بقلم الاعلامي : حسان اسماعيل
أنتشرت في مجتمعاتنا في الأونة الأخيرة بعض العادات و الظواهر الغريبة ومن أهمها والتي لفتت الانتباه انتشارمفاهيم عن الشرف حيث نتج عنها جرائم بما تسمى بجرائم الشرف التي ذهب ضحيتها كثير من الفتيات ظلماً، و ظل الظروف الصعبة التي يواجهها شباب هذا الجيل في تأسيس و بناء نفسه أدى لتأخر سن الزواج عند شباب هذا الجيل وفي ظل غياب الرادع الأخلاقي الذي أصبح غير قادر على مواجهة السيول الجارفة من الشهوات و الأهواء عند بعض الشباب و البنات ان لم نقل بنسبة كبيرة منهم مما أدى لانتشار الزنا والعلاقات الغير شرعية والمحرمة في جميع الاديان و بالتالي نجد بأن الأمرافقد كل الطرفين ( الذكوروالإناث ثقته بالطرف الأخر ) ، و السبب باعتبار مجتمعنا مجتمع يدعي للمحافظة والالتزام بالأخلاق والشرف و القيم و العادات والتقاليد .. الخ حيث يتم القاء اللوم و الذنب على الإناث و كأنهم سبب البلاء في كل شيئ !!
اما من ناحية الدين نجد الكثير من التوصيات التي يوصه بها الرجل في احترام والحفاظ على المرأة و حمايتها كما انه سواها مع الرجل بل و أكثر من ذلك و إن أي تفضيل في أي مجال من المجلات للرجل عن المرأة هو تكليف و ليس تمييز أي تقع تحميل مسؤوليات اكبر على عاتق الرجل .
ونجد المرأة في الشعر بحر من المشاعر أن عرفت الملاحة فيه ملكته حيث ان المرأة في طبعها عاطفية و حساسة .
و في الطبيعة هي رمز للنعومة و الحنان المتدفق .
و مع كل هذا نجد كثير من الفتيات و للأسف أصبحت تبتعد عن هذه الأوصاف، حيث نجد كثير من الخيانة وكثيرمن الكذب عند بعض الفتيات و هذا أمرطبيعي كونه شخص كامل كما نعلم و كما موجود عند الإناث نجده موجود عند الذكور بل وقد يكون أكثر.
حيث نجد المجتمع يربط بشكل عام شرف الفتاة بوجود قطعة من الجلد تسمى غشاء البكارة والذي يسمى بعذرية المرأة ومن المفروض في ليلة الزفاف يجب بعد ممارسة الجماع لأول مرة أ ن يتم نزف دماً نتيجة لتمزق غشاء البكارة.
ومن هنا نجد توقف عقل الذكور في مجتمعنا عند هذه المعلومة. !
مع العلم أن الطب و العلم أثبت (( بوجود نوع من غشاء البكارة يدعى بالغشاء المطاطي حيث لا يتمزق عند الجماع كما انه لا ينزف دماً و يوجد نوع أخر يتمزق بشكل يكاد ان يكون غير ملحوظ ،
كما انه من الممكن أن تتعرض أي فتاة و هي عذراء لتمزق في غشاء البكارة بسبب السقوط على جسم صلب أو حركة عنيفة وربما تعرضها لأصابة أثناء ممارستها الرياضة مثل ركوب الدراجة الهوائية أو غيرها ..
و نظرا لثقافة البعض من الرجال الضئيلة في مجال الجنس فيما يرتبط حصرياً مع شهوته و لذته فقط تعرضت الكثير من النساء للطلاق ومنهم للقتل، فهل فرضاً هنا بما ذكرناه تصبح الفتاة بلا شرف ؟
ومثال لفتاة تعرضت للاغتصاب لماذا يتم النظر إليها نظره غير مستحسنه وفي بعض الأحيان تلام و تتحمل الذنب ،
لماذا ينظر للمرأة المطلقة أو الأرملة في مجتمعاتنا نظرعلى انها إنسانة ناقصة أليست هذه امرأة شريفة والله تعالى ابتلاها وأخذ زوجها ؟؟
وهنا نجد كثير من الرجال يريدون امرأة ” على قول المثل // ما باسها من تمها غير أمها // و يقال للأسف
// اريد امرأة مختومة // اليس هذه الكلمات هي استخفاف واحتقار للمرأة . و أليس فعلاً يربط الرجال كيان المرأة وشرفها بل و حتى أخلاقها في عذريتها ...؟
و للغرابة والاستنكار لممن يدعون الأيمان والفقه يقومون بضرب الفتاة حتى الموت او ذبحاً بشكل بشع وأجرامي مع العلم بأن الدين وبكامل عقيدته وجوانبه لم يفرض عقوبة القتل على الفتاة يثبت أنها فقدت عذريتها خارج إطار الزواج حيث يكون القتل أو الرجم كما ورد في حالة الزاني المحصن ولكن بعد أن تستوفي شرط وقوع حدوث الزنا ، فحد الزنا الأعظم يطبق مثلآ عندما يفاجئ الرجل برجل أخر مع امرأة في خلوة غير شرعية وشرط ان يكونواعراة وفي وضعية الجماع الكامل كما انه يستوجب وجود أربعة شهود اذآ كي يطبق هذا الحد لا بد من توفر هذه الشروط التي ذكرناها وهي ليست من محض خيالي بل من الشريعة ، وعلى الرغم من شدة العقوبة للمحصنين فهي للردع لا للعقاب وقد يستحال تحقيق 4 شهود لحالة الزنا فهي لأجل السترة و ترك مجال للإنسان ليتوب والله أعلم حتى لا أدع لبعض المتطفلين المجال في اتهامي بأطلاق الفتاوي وما أكثرهم نجدهم يدعون الجوهر ليناقشوا في القشور ..
ألسنا الأن في القرن الواحد و العشرين وبلغنا من العلم ما بلغنا عليه لماذا لانزال ننظر للمرأة تلك النظره الجاهلية من التخلف والتعصب الغير مبرر التخلف ..
أليس هذا يعكس تخلف معظم الرجال الذي ذكرناهم في هذا البحث ؟؟
اوجه هنا سؤالي للرجال وللمجتمع في جميع مستوياته وشرائحه :
من الذي يقوم بخطف و اغتصاب الفتيات ؟؟
ومن الذي يقوم بتخدير الفتيات و تصويرهن واغتصابهن و تهديدهم
من يقوم في إجبارهم على ممارسة الدعارة في معظم الحالات؟؟
لماذا نجد نسبة كبيرة عندما يشاهدون فتاة انعم الله عليها بالجمال يركضون خلفها بل ومن الممكن أن يكونوا أحد أسباب انحرافها و ضياع أخلاقها ؟؟
و الأهم لنقل بأن شرف المرأة ” غشاء البكارة ” و هي الدليل لدى البعض إن كانت بشرف أما لا !! ..
فأين نجد شرف الرجل و الدليل على أنه لم يمارس الزنا ؟؟
وكيف للرجل ان يعلم بأن الفتاة التي ارتبط بها لم تسلم جسدها لرجل أخر مع حفاظها على ذالك اغشاء دون ان تفقد عذريتها
ولماذا نجد الفتاة التي لها علاقة حب سابقة و كأنها مذنبة اليس لها عواطف ومشاعرمثل الرجل ،
لماذا تنظر بعض بل ومعظم المجتماعات الشرقية للمرأة المطلقة أو الأرملة و كأنها سيارة مستعملة علماً بأنها إنسانة وربما قد تكون أنجح و أعظم من الرجل ؟؟
و في النهاية برأيي التربية الأسرية هي الأساس في صلاح أي من الرجل أو المرأة ولا يجوز أحد يحرم و يحلل على مزاجه فالأساس ما حلله وحرمه الله تعالى، واتوجه لبعض الرجال بالسؤال هل بنات الناس لعبة عندك بس أختك مكتوب عليها (ممنوع اللمس) ؟؟؟”