عطل مفاجىء أصاب صمام في مصفاة بانياس تسبب في توقفها التام عن العمل صباح أمس الثلاثاء".
ونقلت الصحيفة عن عصام ريشة مدير عام الشركة العامة لمصفاة بانياس، قوله: "إنه يتم العمل على معالجة عطل الصمام الذي حدث صباح الثلاثاء ما أدى إلى توقف المصفاة عن الإنتاج، بشكل غير مخطط له".
وبحسب معنيين في المصفاة فإن هذا التوقف سيتسبب بخسائر كبيرة تضاف إلى الخسائر المالية الجسيمة "بمئات الملايين من الليرات السورية" التي تتعرض لها المصفاة منذ بداية آب الماضي بسبب تعطل ما يسمى مفاعل وحدة التحسين المسؤول عن إنتاج الهيدروجين الضروري للعملية الإنتاجية ومواصفات المنتجات، والذي بسببه توقفت أقسام مهمة في المصفاة عن العمل..
وعند سؤال مدير عام المصفاة عن تعطل مفاعل وحدة التحسين قال: "لا أستطيع التصريح إلا عن طريق السيد وزير النفط".
وبحسب معنيين فإن توقف بعض الأقسام منذ آب الماضي أدى إلى توقف إنتاج البنزين وجزء من المازوت وهدرجة المقطرات وإنتاج الغاز، ما سبب تأمين المشتقات المماثلة عبر الاستيراد، وبالتالي زيادة أعباء اقتصادية.
وتعذرت معرفة تفصيلات كثيرة مرتبطة بتوقف بعض أقسام المصفاة في آب الماضي والتوقف القسري يوم أمس لباقي الأقسام، في ضوء معلومات عن أن عطل الصمام أمس الذي سبب توقف باقي أقسام المصفاة حدث نتيجة أخطاء في أعمال الصيانة..
الجدير ذكره أنه تم اكتشاف ميلان في مفاعل وحدة التحسين بداية آب الماضي وتقوم شركة أجنبية بإصلاحه، وما يثير التساؤل هو حدوث هذا العطل بعد إنجاز العمرة السنوية للمصفاة، وكذلك العطل المفاجئ يوم أمس، ما يطرح أسئلة مهمة حول مدى دقة وسلامة برامج الصيانة والعمرة.