لي رغبة عارمة أن أكون اسرافيلا آخر ينفخ ببوق النهاية ....
ما اتقنتها ...ربما _ مزامير داوود ،،،
ياه.... لقد رحل... تمر عليك اللحظات قانعا في قبرك لا ترى انفصام عرى الأيام
لا ترى انسيابها أيما انسياب ...
محكومة بالبراءة يا شباب ,
قالوا لي وهم يتناوشون ...
_ حكموها بالبراءة ...أخس ع الرجال
بلى قد قالها جدي يوما قبل رحيله :
_ لا تزعلي يا ابنتي ...ما بقي رجال ....ههههههههههه
( آخر رجل في العالم توفي في الحرب العالمية الثانية )
وقالت لي جدتي : لابد أن يعود ...رحل من العمر قليلا ليشتري لك الألعاب..
بقيت أنتظره عشرين عاما ...
موعودة بألعاب العمر ودماه الجميلة ...
موعودة بعينين يشدو الكون عليهما أنغامه ...
أيها السادة , ثم رحل ..قبلها بحقبة قال لي ونحن على مقاعد الدراسة ...
( عودي ,,
فإن لم تعودي ..
فسأرجع ألف عام للوراء
وأعود بقلب جاهلي يقوى على وأد النساء .
وقال لي أيضا أشياء كثيرة نعم , نعم , أشياء كثيرة كلام و كلام ..
قال لي كذلك لا تدعيهم يوئدونك قد انتهى حكم الجاهلية ...
لكنه حكم علي بالبراءة ...بالبراءة يا شباب ..
إحدى أرواحي قالت لهم ...
( إدوها يا أبي ...
إنما حكم سديد
بل وأرحم من كياني في الربوع المشرقية
من سيندم لو أطاع الشبل شبلك في قضاء العمر خنقا
في الصفوف السرمدية ...؟؟!! )
رحل هو الآخر يحمل سبحته وسواكه معه
كذلك قالت جدتي : ذهب ليشتري لنا ألعابا وحلوى ...
وما زلت أنتظر ...
نفسي توأد كل يوم ...
باركوا لي ...باركوني أيها الأصدقاء ...
كل يوم انتحار , دخلتها ,دخلتها موسوعة غينيتس ...دخلتها يا شباب .