أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله، تقي الدين أبو العباس (، الملقب بشيخ الإسلام ولد في 661هـ هو أحد علماء المسلمين. ولد في حران وهي بلدة تقع في الشمالالشرقي من بلاد الشام في جزيرة ابن عمرو بين دجلةوالفرات. وحين استولى المغول على بلاد حران وجاروا على أهلها، انتقل مع والده وأهله إلى دمشق سنة 667هـ فنشأ فيها وتلقى على أبيه وعلماء عصره العلوم المعروفة في تلك الأيام. كانت أمه تسمى تيمية وكانت واعظة فنسب إليها وعرف بها. وقدم مع والده إلى دمشق وهو صغير. قرأ الحديث والتفسير واللغة وشرع في التأليف من ذلك الحين. بَعُدَ صيته في تفسير القرآن وانتهت إليه الإمامة في العلم والعمل وكان من مذهبه التوفيق بين المعقول و المنقول. يقال عنه أنه كان مقترحا متحمسا للجهاد والحكم الشرعي, وأول فقيها طلب "التمرد الشرعي ضد حكام مسلمين بالإسم" وقد كان أيضا شخصا مؤثرا في نمو حركة الإسلام السياسي الحديثة
حياته
كثر مناظروه ومنافسوه وانتقدوا عليه أمورا خالفهم فيها، منها قوله إن طلاق الثلاث إذا صدر في جلسة واحدة هو طلاق رجعي بمنزلة الطلقة الواحدة، ونهيه عن زيارة القبور والتوسل بأصحابها. فنازعهم ونازعوه وأبلغوا أمره إلى حكام السلطنة في مصر فطُلِبَ إلى مصر وعُقِدَ مجلس لمناظرته ومحاكمته حضره القضاة وأكابر رجال الدولة فحكموا عليه وحبسوه في قلعة الجبل سنة ونصفا مع أخويه وعاد إلى دمشق ثم أعيد إلى مصر وحبس في برج الإسكندرية ثمانية أشهر وأُخرج بعدها واجتمع بالسلطان في مجلس حافل بالقضاة والأعيان والأمراء وتقررت براءته وأقام في القاهرة مدة ثم عاد إلى دمشق وعاد فقهاء دمشق إلى مناظرته في ما يخالفهم فيه وتقرر حبسه في قلعة دمشق ثم أفرج عنه بأمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون واستمر في التدريس والتأليف إلى أن توفي في سجن قلعة دمشق عن 67 عاما.
صنف كثيرا من الكتب منها ما كان أثناء اعتقاله. من تصانيفه: (فتاوى ابن تيمية) و (الجمع بين العقل والنقل) و (منهاج السنة النبويه في نقض الشيعة والقدرية) و (الفرقان بين أولياء الله والشيطان). حضّ على جهاد المغول وحرّض الأمراء على قتالهم، وكان له دور بارز في انتصار المسلمين في معركة شقحب. أنكر على فقراء الأحمدية دخولهم في النيران المشتعلة وأكلهم الحيّات ولبسهم الأطواق الحديدية في أعناقهم ووضعهم السلاسل في أعناقهم والأساور الحديدية في أيديهم ولفّهم شعورهم وتلبيدها.
اقتلع الصخرة بمسجد النارنج التي كان يتبرك بها الناس على أنها الأثر لقدم النبي وقد أنكر عليه الناس ما فعله. كان جريئا فيما يعتقد أنه الحق ومن قوله أنه لا يصح الاستغاثة بأحد من الخلق ولا بمحمد سيد الخلق وإنما يُستغاث بالله وحده، ونادى بذلك في جموع حاشدة.
وفاته
دخل السجن في شهر شعبان سنة 726هـ و مكث في السجن إلى ان مات في 26 من ذي القعدة سنة 728هـ، حيث مرض بضعة وعشرين يوما ولم يعلم أكثر الناس بمرضه وفوجئوا بموته . ذكر خبر وفاته مؤذن القلعة على منارة الجامع وتكلم به الحرس على الأبراج فتسامع الناس بذالك واجتمعوا حول القلعة حتى أهل الغوطة والمرج وفتح باب القلعة فامتلأت بالرجال، وكانت جنازة عظيمة جدا وأقل ما قيل في عدد مشيعيه خمسون ألفا، ودفن في دمشق .
من مؤلفات ابن تيمية
في التفسير
• رسالة في منهاج التفسير وكيف يكون.
• تفسير سورة الاخلاص.
• جواب أهل العلم والايمان بتحقيق ما أخبر به رسول الرحمن من أن {قل هو الله أحد} تعدل ثلث القران.
• تفسير المعوذتين.
في العقائد
• الايمان الكبير: تكلم فيه ابن تيمية عن مسائل الإيمان.
• الإيمان الأوسط .
• الاستقامة .
• السبعينية لابن تيمية وله اسم آخر هو : (بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية أهل الإلحاد من القائلين بالحلول والاتحاد) يرد فيه على ابن سبعين أحد أعلام الصوفية وأمثاله من الفلاسفة القائلين بالجمع بين الفلسفة والشريعة، ويحتوي الكتاب على حكاية مذاهب الفلاسفة المنتسبين إلى الإسلام والمقارنة بينها ومناقشتها والرد عليها.
• اقتضاء الصراط المستقيم: تكلم فيه عن مسائل التشبه باليهود والنصارى وأعيادهم.
• الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان .
• رسالة في علم الباطن و الظاهر
• قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة .
• الفتوى الحموية.
• الرسالة التدمرية .
• العقيدة الواسطية
• رسالة مراتب الادارة.
• الاحتجاج بالقدر .
• بيان الهدى من الضلال.
• الجواب الصحيح فيمن بدل دين المسيح.
• معتقدات اهل الضلال.
• معارج الوصول.
• السؤال عن العرش.
• بيان الفرقة الناجية.
• درء تعارض العقل والنقل: هو كتاب من أشهر كتب ابن تيمية في مناقشة الفلاسفة وأهل الكلام وقد ألفه في الرد على القانون الكلي لفخر الدين الرازي.
• منهاج السنة النبوية: كتاب ألفه للرد على الإمامية وهو أشهر كتاب في الرد على الشيعة، وقد ألفه ابن تيمية في الرد على ابن المطهر الحلي - أحد أشهر علماء الشيعة الإمامية الإثنى عشرية - وكتابه (منهاج الكرامة) .
• بيان تلبيس الجهمية: كتاب لابن تيمية في الرد الفلاسفة وأهل الكلام وكافة الطوائف المنتسبة للإسلام المخالفة للسلفية ومناقشة مذاهبهم والمقارنة بينها ، وهو من أعظم كتب ابن تيمية وأوسعها ، وقد ناقش فيها على الكثير من علماء الكلام والفلاسفة
• إبطال قول الفلاسفة باثبات الجواهر العقلية.
• شرح حديث النزول .
• نقض المنطق .
• الرد على المنطقيين: كتاب لابن تيمية في الرد على علماء المنطق والفلاسفة وبيان أنه لا توجد منفعة من علم المنطق.
• رفع الملام عن الأئمة الأعلام
• الواسطة بين الحق والخلق.
• فتوي ابن تيمية عن كتاب فصوص الحكم
في الفقه
• رسالة القياس.
• القواعد.
• رسالة الحسبة.
• الأمر بالمعروف.
• العقود.
• المظالم المشتركة.
• حقيقة الصيام.
قصائده
• ياسائلي عن مذهبي وعقيدتي
• القصيدة التائية
مؤلفاته
• الاربعين التي رواها شيخ الاسلام بالسند
• الاكليل في المتشابه والتأويل
• التبيان في نزول القرآن
• الرساله الاكمليه
• الرساله العرشية
• القاعدة المراكشية
• رسالة إلى اهل البحرين في رؤية الكفار ربهم
• رسالة ايضاح الدلالة في عموم الرسالة
• رسالة في أمراض القلوب وشفاؤها
بعض تلامذته
• شمس الدين ابن قيم الجوزية.
• أبو عبدالله محمد الذهبي صاحب (ميزان الاعتدال).
• إسماعيل بن عمر بن كثير.
• محمد بن أحمد بن عبدالهادي المقدسي.
• أبو العباس أحمد بن الحسن المشهور بقاضي الجبل.
• زين الدين عمر الشير بابن الوردي.
• أبو حفص عمر الحراني.
• أبو عبدالله محمد بن مفلح.
• وغيرهم