تحقيق : حسان عبداللطيف اسماعيل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كثيرآ ما نجد ونسمع حول فتياة فقدن عذريتهم لنتيجة حادث معين أو لأغتصاب
ومنهم من فقدت عذريتها نتيجة فترة مراهقة أو نزوة سرعان ماتزول لتترك خلفها نتائج سلبية
تكون ضحيتها الفتاة نفسها حيث ترافقها لفترة طويلة من الزمن
بتأنيب الضمير أو الندم بمرور حالات نفسية سيئة تنعكس على سلوكها أو حياتها اليومية أو الأجتماعية
ومنهم نتيجة عدم أقامة موازين أو عدم الأعتراف بالعادة والتقاليد في مجتمعاتهم الشرقية
والأنجراف بل الأنحراف بالتقاليد الغربية وعادتهم وسلوكهم
وقد تأتيهم لحظة العودة الى شرقيتهم وقيمهم وأتزانهم وزوال فترة المراهقة
لتبدأ رحلة البحث عمن يرقع لهم غشاء بكارتهم للبحث
عن الأستقرار بغاية الزواج ومن أهم شروط الزواج هو الأستعداد الجيد لأثبات العذرية
في ليلة الدخلة المنتظرة ولو بالخداع وقلب صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة
في مجتمع يعتبر بأن هذا الغشاء هو من أقوة الأسلحة الذي تدافع به أي فتاة عن شرفها ومستقبلها
في مجتمع لا يقبل المساومة حول هذا الأمر
والأن حديثآ سمعنا بوجود غشاء بكارة صيني يتم بيعه في الصيدليات وتداول الحديث عنه بعض الصحف والمواقع
ليباع في الأسواق تحت شعار(
أستعيدي عذريتك خلال خمسة دقائق ) أو (
أستعيدي عذريتك ب 15 دولار )
حيث ينتشر ويعتبره البعض بأنه حلاً سحرياً لموضوع العذرية في الوطن العربي
بالرغم الأنتشار الواسع لعمليات ترميم غشاء البكارة
هذا الغشاء هو صغير الحجم و مطاطي ومصنوع من الصمغ الطبيعي
ولهذا لا يحتاج لأي عمل جراحي وبدون أي تدخل للجراحة أو للعقاقير
يقوم بترميم غشاء البكارة خلال دقائق معدوده وبالنسبة للنزف الذي
يجب أن يتبع عملية فض غشاء البكارة حيث يحدث الأمر نفسه في هذا الغشاء الصيني
ولكن بفارق بسيط وهو بان الدم يفور ويستجيب للهيدروجين بيراكسيد
او ما يعرف بماء الاوكسيجين فهو يفور ويتفاعل مع الانسجة والدم بصورة ضئيلة جدآ
بسبب تفاعل الأصبغة التي صنع منها هذا الغشاء الصيني ولا يمكن كشفة
الا بحلات نادرة أو بالتحليل لعينة الدم ليتبين أن كان ناتج عن دم طبيعي أو صناعي
حيث عرف هذا النوع من الغشاء في منتصف التسعينات لهذا القرن ليصل الى البلاد العربية
ويسبب حالة من القلق في المجتمعات المحافظة
حيث رصدنا بعض الأراء في الشارع السوري : السيد أحمد عز الدين ( 46 عامآ )
أنه نتاج غربي يصدره لنا ليفكك مجتمعانا
ويبعد أولادنا عن قيمهم ودينهم وهذا أمر خطير يثير القلق بشكل كبير
السيد كامل شحادة ( 25 عام ) أنا لم أسمع به من قبل
وضحنا وشرحنه له عن هذا الغشاء الصيني لا حظنه عليه معالم الأستغراب بشكل كبير
وقام بطرح الأسئلة علينا بدل أن نطرحها نحن عليه
كيف يستخدم وكم سعره وهل هو منتشر بالأسواق وهل يباع باالصيدليات
هل مسموح به من الجهات الرسمية وختم بكلمة ( الله يسترنا ويستر ولادنا )
السيدة ( هيفاء , ش ) أذا كان هذا الأمر انتشر في الوطن العربي
فهذا مخيف جدآ ويحرض على الرزيلة بل ويزيل كل اسباب الخوف لممارستها
المحامي نادر علو : حتى الأن لم نعلم بوجود أي قانون يسمح أو يحظر
هذه الأغشية الصينية ولكن حتى لو تم منعها ممكن أن تتوفر بأسواق التهريب
ومنعها من عدمه لا يأثر على من كان له قاعدة أجتماعية صحيحة وتربية حسنة ورادع أخلاقي ولكنه لا شكل أمر مقلق
نرصد بعض الحالات فقدن عذريتهم : ( سمر, ح ) 22( عاماً ) فقدت عذريتها بسبب شاب وضعت ثقتها به : التقينا بالفتاة سمر وكان الحديث معها محرج جدآ وطلبت منا أن لا نصورها أو نكتب اسمها الكامل وعندما
منحناها الأمان بدأت جرأتها تتصاعد بشيئ من الحياء وهذا لابد منه وطبيعي لدى أي فتاة شرقية كانت تتكلم ودموعها
تسبق كلماتها بمرارة الندم حيث قالت سمر أنني تعرفت على شاب من طبقة غنيه عكس طبقتي وكنت أعتقد بأن الفارق
المادي لا يأثر على العلاقات العاطفية التي تسبق الزواج وكنت أحلم كثيرآ وأعيش أجمل أيام حياتي
مع شخص فتحت له قلبي ومنحته من الحب والثقة لدرجة كبيرة جدآ
وكانت البدايه نجتمع في مكان عام وأخرج معه في سيارته
الى أن تحول اللقاء معه في مكتب والده أثناء عدم وجود والد الشاب
وكنت أظن بأنه الشخص الذي سأعيش معه كل حياتي
الى أن جاء اليوم الأسود على حد تعبيرها وما وجدت نفسي
الا وأنا أفقد أغلا ماعندي وأستمرت العلاقة الغير شرعية لأشهر
وعندما طلبت منه أن يرتبط فيني لتصحيح ما قمنا بفعلته بلحظة طيش وثقة لا يجب أن تكون منحته اياها
تتابع سمر ودموعها تكاد لا تتوقف شعرت بتغير كبيرمن ناحيته وبالبعد عني تدريجيآ وكانت حججه واهيه
الى أن علمت بأني وقعت فريسة شهواته وغبائي وثقتي التي أوقعت بي التي جعلت مني ضحية التغرير والنفاق
والخداع ومرت علي فترة من الزمن أمضيتها دون أن ترى عيوني النوم
وتابعة قائلة الشاب الذي وضعت فيه ثقتي تخلى
عني بعد أن أفقدني عذريتي ولم يكن أمامي من حل سوى اللجوء
إلى عيادة الطبيب النسائي لترمم عذريتي المنتهكة, علني
أستطيع أن أكملل حياتي بشكل طبيعي في المجتمع، .
تحولنا الى الشاب ( غسان , ض ) وسألنه :ما رأيك في عملية الترقيع لغشاء البكارة لمن فقدوا عذريتهم نتيجة حادث معين أو أغتصاب أو التغرير بهم
فهل يمكنك تصحيح غلطك لو كنت أنت من كان شريك في هذه المشكلة
، فكان له رأي مؤيد ولكن بشكل مختلف حيث قال لنا ,
أنها الطريق الوحيد للتخلص من الورطة التي وضع نفسه فيها, فالزواج
مستحيل لاسيما مع فتاة هو نفسه بدأ يشعر بالنفور تجاه سلوكها,
لن تكون أماً لأولادي امرأة لا تستطيع الحفاظ على نفسها.
أما ما فكر فيه غسان، فماهو إلا نموذج يمثل تفكير نسبة لايستهان بها من الشباب في مجتمعنا الشرقي.
وقال أحدهم لم يود الأفصاح عن اسمه
الكثير من الفتيات لجأن إلى عمليات الترقيع لا لشعورهن بأنهن ارتكبن ذنباً في إقامة علاقة غير شرعية, بل بسبب
العقلية الشرقية التي تحكم المجتمع وخوفهم من زويهم على حد قوله
التقينا مع ( مريم , ع ) 26 عامآ التي تصف تجربتها قائلة: كثيراً ماكنت أسمع عن الفتيات اللواتي يجرين هذه العملية
ولكني لم أكن أتوقع يومآ ما أن يحدث ذلك معي أنا شخصياً, فالحب أعماني وجعلني أتصرف
دون وعي, فالشاب الذي تعرفت إليه من خلال الوظية أوهمني بأنه يحبني كثيراً, ووعدني بالزواج بعد أن يكون نفسة ,
لكن الأيام أظهرت لي عكس ما كان يقول, فثقتي العمياء به, كانت في غير محلها, لاسيما بعد أن فقدت أعز ما أملك كما
يقولون, وعندما طلبت منه أن نتزوج, بدأ يماطل ويبتعد عني
إلى أن صارحني وبكل جرأة, أنه غير مستعد للارتباط بفتاة فقدت
شرفها, ولم أجد أمامي سبيلاً سوى إجراء العملية, فنحن في النهاية في مجتمع شرقي محافظ, ووجدت أنه من الأفضل
التستر على فعلتي كي لا أخسر مكانتي الاجتماعية حتى بين أهلي وأصدقائي».
وتوجهت بالسؤال لنا قائلة برأيكم ماذا أفعل؟التقينا مع ( وفاء, أ ع ) (24 عاماً) :أروت لنا قاحكايتها قائلة أنها فؤجئت بعريس يطرق باب أهلها,
وهي التي فقدت عذريتها مع الشاب الذي كانت تحبه فلم يكن
أمامها خيار آخر سوى اللجوء إلى إجراء العملية,
مضيفة في بداية الأمر لم أفكر في إجراء العملية, وذلك بسبب
أنني على أمل الزواج من الشاب الذي أحببت ووثقت به,
ولكن بعد أن رفض الزواج بي, وتقدم أحد الشباب لخطبتي من
أهلي، سارعت إلى إجراء العملية, خوفاً من أهلي والمجتمع».
أما عن خطيبها الذي لا يعلم عن الموضوع شيئاً، تقول وفاء:
كثيراً ما فكرت أن أصارحه بالحقيقة لكني لم أجرؤ أبدآ ,
وحتى هذه اللحظة مازلت قلقة على وضعي, إلى أن أتزوج ويسير كل شيء بشكله الطبيعي .
نلتقي بعض الشباب :حيث كان رأي البعض من الشباب يرفضون الارتباط بفتيات فقدن عذريتهن قبل الزواج
, في حين يعتقد البعض الآخر أن فتيات كثيرات فقدن عذريتهن
دون إرادة منهن لتعرضهم لحادث معين أو أغتصاب.
عاطف (26 عاماً) يقول: لايمكن أن أرتبط بفتاة فقدت عذريتها بسبب الحب, مادامت هناك أسس شرعية, تؤطر هذه
العلاقة, ويجب على الفتاة والشاب تحمل مسؤولية خطئهما في إقامة علاقة خارج إطار الزواج, والمسؤولية الأكبر تقع
على الفتاة, فالشاب مهما يكن لايمكن أن يضبط غرائزه ومشاعره أمام الفتاة التي يحبها, أما بالنسبة للفتاة، فيجب أن
تكون أكثر نضجاً, وأنا لست من مشجعي عمليات الترقيع, لأن في هذا تستراً على جريمة أخلاقية».
هاني( 27 ) عامآ : فكانت له وجهة نظر لاتختلف كثيراً عن وجهة نظرعاطف من حيث المبدأ، لكنه أضاف أن هناك الكثير من
الفتيات يفقدن عذريتهن بسبب حادث ما, أو تعرضهن لعملية اغتصاب, وفي مثل هذه الحالات يجب ألا نزيد الطين بلة
ونعاقب الفتاة على ذنب لم تقترفه بدل الوقوف إلى جانبها, وعملية الترميم هي مساعدة لهذه الفتاة كي تتابع حياتها
بشكل طبيعي, أما بالنسبة للفتاة التي تفقد شرفها بإرادة منها, يجب أن تتحمل نتيجة خطئها .
]
حديث أخصائية في علم الاجتماع : ، وجدت أن هذه العمليات تؤثر على العلاقة القائمة بين الشريكين مستقبلاً,
فعدم مصارحة الفتاة للطرف الأخر للأرتباط , بأنها فقدت عذريتها
أو قامت بعملية الترقيع سيهدم حياتهما الزوجية مستقبلاً في حال علم
الزوج بطريقة أو بأخرى. وتابعة أنا لست مع الفتاة التي تفقد عذريتها بإرادة منها إلا في حالات استثنائية تكون فيها
الفتاة غير مذنبة وفقدت عذريتها بسبب حادث ما, أو تعرضت في سن الطفولة لعملية اغتصاب أو حتى في سن الشباب
فهذا من المؤكد يكون خارج أرادتها ولايمكن أن توضع بدائرة الوم أو الذنب.
وعن رأي الاختصاصيين حول هذا الأمر :حول عملية ترميم غشاء البكارة عملية من الممكن أن تقوم بها
فتاة فقدت عذريتها أو امرأة ولو كانت متزوجة سابقاً وترغب في الزواج مرة ثانية.
وعن رأيها الشخصي في إجراء هذه العمليات تضيف د. سعاد :
في مجتمع كمجتمعنا يفترض في الفتاة المحافظة على عذريتها, لأنه وفي حالة فقدان العذرية
يقع اللوم على الفتاة بالدرجة الأولى, لاسيما وأننا نعيش في مجتمع محافظ لايغفر للفتاة خطيئتها.
طرح استبيان للرأي :تبين من خلال هذا الاستبيان أن نسبة 98% من الشباب
يرفضون الارتباط بفتاة فقدت عذريتها من خلال علاقتها بشاب آخر,