في حادثة غريبة على المجتمع تقشعر منها الأبدان وينكرها الصغير قبل الكبير أنزل بها الشارع الحكيم أشد العقوبات .
حيث أنه في نهار أحد أيام شهر رمضان الكريم والناس صيام أقدم اثنان من الجناة المتجردين من إنسانيتهما بانحطاط إلى درجة السلوك الحيواني المفترس باغتصاب فتاة وهي في مسكنها لوحدها أمنة وسرقة متعلقاتها بأسلوب أجرامي عنيف انتهكوا به حرمة منازل الآمنين وقدسية هذا الشهر الفضيل .
وتعود تفاصيل الحادثة إلى أن الجانيان ارتديا قناعين على وجهيهما عندما أراد ارتكاب جريمتهما النكراء ظنا منهما بأن ذلك يضفي الغموض على شخصيتهما لإخفاء معالم بشاعة فعلتهما حيث تم دخول منزل المجني عليها وهي لوحدها وتهديدها وفعل الفاحشة بها بالقوة وسرقة ممتلكاتها الخاصة وعندما تلقت الجهات الأمنية بشرطة الرياض البلاغ استنفرت الأجهزة الأمنية وفي مقدمتها إدارة التحريات والبحث الجنائي وبأشراف شخصي من مدير شرطة منطقة الرياض على الفريق المكلف والذي يرأسه مدير إدارة التحريات ونخبة من الضباط من أهل الخبرة في مثل هذه القضايا حيث تبين من مجريات الحادثة أنه لم يكن هناك أي دليل أو معالم تركها الجناة وما إخفاء ملامح وجهيهما إلا سبب في زيادة صعوبة التعرف عليهما وعلى ضوء تلك المعطيات تم إعداد خطة ميدانية دقيقة تمثلت في رصد الأماكن المشبوهة وبث التحريات المركزة وعليه توفرت معلومات تشير إلى تورط شخصين بالوقوف خلف تلك الجريمة وأنهما متخفيين عن الأنظار وبتكثيف التحريات وبفضل من الله تم إعداد كمين محكم لهما وجرى القبض عليهما وبمواجهتهما بما أقدما عليه اعترفا بجريمتهما النكراء. وتولت هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة الرياض مباشرة التحقيق بحكم الاختصاص . ويعتبر هذا الإنجاز قياسيا في سرعة كشف الحادثة والقبض على الجناة مما كان له الأثر الإيجابي على شعور الضحية وذويها.