عرّضت النمساوية ناتاشا كامبوتش للاختطاف والحجز لمدة 8 أعوام، وكشفت من خلال مذكراتها، التي قرّرت نشرها أخيراً والحديث عن الاعتداءات التي تعرّضت، لها أنّها ضُربت أكثر من 200 مرة في الأسبوع، وكان خاطفها يربطها بالسرير الذي كان ينام عليه، وأُجبرت على حلاقة شعرها، والعمل نصف عارية. ناتاشا، البالغة من العمر 22 عاماً، كانت قد تعرّضت للاختطاف وهي في العاشرة من عمرها على يد فولفغانغ بريكلوبيل، الذي احتجزها في مرأب بيته لثماني سنوات.
عنّونت ناتاشا مذكراتها بالرقم التالي، وهو “3069″ وهي عدد الأيام التي احتجزت فيها، وستنشر بداية من يوم الأربعاء، وستحصل من خلالها على حوالي 1.53 مليون دولار.
وقالت ناتاشا إنّها قرّرت كتابة مذكراتها عن الحادثة بعدما أحسّت أنها قادرة على كتابة كل هذه التجربة الصعبة.
وذكرت أنّ خاطفها كان يطلب منها أن تناديه “السيد” وقال لها “لم تعودي ناتاشا من الآن، أنت ملكاً لي”،
وأضافت أنها تعرّضت للضرب المبرح حتى أنّ عظامها كثيراً ما تكسّرت، وكان خاطفها يكره بشدة أنّ تبكي، فكانت تجبر نفسها على التكتم على آلامها، وتتذكر أنه كان يعذّبها عن طريق وضع رأسها في المياه لدقائق قبل أنّ يخرجها ويبدأ في ضربها من جديد، وتقول “أتذكر صوت فقرات عنقي وهي تتكسّر بعد أنّ ضربني عدة مرات”.
ناتاشا الصغيرة في ذلك الوقت تتذكر كيف أنها كانت تحتاج للعطف، وكيف فقدت أيّ اتصال مع أيّ شخص طوال هذه الفترة، وعلقت “كنت صغيرة للغاية أحتاج للعطف، بعد أشهر طلبت من مختطفي أنّ يحتضنني، لكن عندما فعل ذلك، لم أشعر بأي سعادة، كنت أشعر أنه يخنقني ولا يحتضنني”.
وقالت إنّه كان يجبرها على مشاركته السرير نفسه، وأضافت “عندما وصل عمري إلى 14 كان يربطني
وأنام على الأرض إلى جانب سريره، وكنت مجبرة ألا أصدّر أي صوت أثناء نومه”.
وتصف ناتاشا كيف أنه طلب منها عدم التحرك أثناء تقبيله لها، لم يكن يريد أنّ يمارس الجنس معها، فقط كان يريد أنّ يعانقها دون أن تتحرك، وأشارت ناتاشا في كتابها إلى أنها حاولت الانتحار أكثر من مرة، لكنه كان يُبطل كلّ المحاولات.
ويظهر الكتاب في وقت حرج السلطات النمساوي بعدما ظهرت تقارير تؤكد أنّ الشرطة كانت لا تتعامل بذكاء مع العديد من الخيوط التي كانت يمكن أنّ تدّل على مكان الخاطف، إلى أن هربت ناتاشا العام 2006، فيما انتحر فولفغانغ أمام القطار بعد أنّ حاولت الشرطة القبض عليه.