مسلسل باب الحارة تهميش للمرأه نصف عقد من الزمان وهم يغلقون علينا باب الثقافة والتنوير والتسامح والحوار ...، خمسة اجزاء وهم يضخون في عقول نسائنا واطفالنا ورجالنا ، كبارنا وصغارنا افكار تنمي العدائية وتحث على الانغلاق والانطواء والانعزال . فكرة الحارات المغلقة التي يتبناها مسلسل باب الحارة ، تقزم وتهمش دور المرأه وتعظم وتمجد دور (الرجل الخنجر) ، حتى ان مصطلح تحرر المرأه غير موجود في نص مسلسل باب الحارة ، فالمراه يبدأ دورها في اعداد الشاكرية والمكدوس والكبة الدبابة والنية...الخ ، وينتهي دورها بكلمة انتي طالق . المرأه التي تعتبر من اهم الادوات لبناء المجتمعات المتقدمة والمتحضرة ، انحدر وتقلص دورها في مثل هكذا مسلسلات الى آلة لصناعة الاطفال والطعام . لا اعتقد ان المرأه السورية العربية وصلت الى هذا المستوى من الانحطاط الثقافي والفكري كما رسمها وصورها باب الحارة ؛ فالمرأه السورية العربية وصلت الى مستويات عريقة ومرموقة من العلم والمعرفة والثقافة ، وتقلدت المناصب ، فهناك نساء يمتهن الطب والمحاماه واساتذه في الجامعات...، باعتقادي ان التحرر الحقيقي لا يكمن فقط بالانتصار على الفرنسيين من قبل مجموعة من "القبضايات" ، وترك النساء في حارات مغلقة يمتهن القيل والقال ، فتحرر المرأه مرحلة ضرورية لما قبل الانتصار.