١
أنا لم أعشقكِ حتى الآن .. لكنْ ربما ..
تحدثُ المعجزة الكبرى .. وتنشق السما ..
عن فراديسَ عجيبهْ ..
وتصيرينَ الحبيبهْ ..
وتصيرُ الشمسُ يا سيدتي
خاتماً بين يديَّ ..
ربما ..
٢
أنا لم أعشقكِ حتى الآنَ .. لكنْ ربما ..
يضربُ الطوفانُ شطآنَ حياتي
ويجيءُ البحرُ من كلِّ الجهاتِ ..
ربما يجتاحني الإعصارُ في يوم غدٍ
ربما بعدَ غدٍ ..
ربما في أشهر أو سنواتِ ..
فاعذريني إن تريثتُ قليلاً ..
فأنا أختارُ في شكل دقيق كلماتي ..
معجبٌ فيكِ أنا ..
غير أن الحبَّ ما بللَ بالدمع سريري ..
أو رمى أزهارهُ في شرفاتي ..
٣
أنا لم أعشقكِ حتى الآنَ .. لكنْ ..
سوفَ تأتي ساعة الحبِّ التي لا ريبَ فيها ..
وسأهديكِ كنوزاً ، قبلُ ، لم تكتشفيها ..
سيجيءُ القمحُ في موعدهِ ..
ويجيءُ الوردُ في موعدهِ ..
وستنسابُ الينابيعُ ، وتخضرُّ الحقولْ
فاتركي الأشجارَ تنمو وحدها ..
واتركي الأنهارَ تجري وحدها ..
فمن الصعب على الإنسان تغييرُ الفصولْ ..
٤
ربما آنتِ أرقَّ امرأة ..
وُجدتْ في الكون ، أو أحلى الكنوزْ ..
ربما آنتِ برأي الآخرينْ
قمرَ الأقمار ، أو شمسَ الشموسْ
ربما آنتِ جميلهْ ..
مثلَ لون البحر ، أو لون الطفولهْ
غيرَ أنَّ الحبَّ – مثلَ الشعر عندي –
لا يُلبيني بيُسْر وسهولهْ ..
فاعذريني إن ترددتُ ببوحي ..
وتجاهلتكِ أحيانا ..
إنَّ حبي لكِ ما زالَ احتمالا ..
فاتركي الأمرَ إلى أنْ يأذنَ الله تعالى ..
٥
هل أنا أهواكِ ؟. لا شيءَ أكيدْ ..
هل أنا مُضطربُ الرؤيةِ والتفكير .. لا شيءَ أكيدْ ..
هل أنا منشطرُ النفس إلى نفسين .. لا شيءَ أكيدْ
هل حياتي شبّتِ النارُ بها ؟
هل ثيابي اشتعلتْ ؟ هل حروفي اشتعلتْ ؟
هل دموعي اشتعلتْ ؟
هل أنا ضوءٌ سماويٌّ .. وإنسان جديدْ ؟
لا تسمي ذلك الإعجابّ يا سيدتي حباً ..
فان الحبَّ لا يأتي إذا نحنُ أردناهُ ..
ويأتي كغزال شاردٍ حين يريدْ ..
6
أنا لم أعشقكِ حتى الآنَ .. لكنْ من سيدري ؟
ما الذي يحدثُ في يوم وليلهْ ..
من سيدري ؟
ربما تنمو أزاهيرُ المانوليا فوق ثغري
ربما تأوي ملايينُ الفراشات إلى غاباتِ صدري ..
ربما تمنحني عيناكِ عمراً فوق عمري ..
من سيدري ؟
ما الذي يحدثُ للعالم لو أني عشقتْ ..
هل يجيءُ الخيرُ والرزقُ ، ويزدادُ الرخاءْ ؟
هل ستزدادُ قناديلُ السماءْ ..
هل سيمضي زمنُ القبح .. ويأتي الشعراءْ
ثم هل يبدأ تاريخ جديدٌ للنساءْ .؟
من سيدري ..؟
7
إشربي قهوتكِ الآنَ .. ولا تستعجليني ..
فأنا أجهلُ أوقاتَ العصافير ، كما أجهلُ وقتَ الياسمين ..
فاعذريني ..
إن أنا قصرتُ في التعبير عما يعتريني ..
فأنا أجهلُ في أي نهار سوف أعشقْ ..
ومتى يضربني البرق ، وفي أي بحار سوف أغرقْ
آهِ .. لو أعرفُ ما يحدثُ في داخل قلبي ..
إنَّ أمرَ الحبّ يا سيدتي من علم ربيّ
فاتركي الأمرَ لتقدير السما ..
ربما ندخلُ في مملكة الحب قريباً ..
ربما ..