جل جلاله خلق فأبدع ... و صمم الجمال بمفاهيم عديدة لتتناسب مع كافة الاذواق .. و جعل حواء رمزا من رموز هذا الجمال آية مقدسة رسمها الرسامون و برع بنحتها النحاتون و كثير من الشعراء كتبها قصائد خالدة ... و عندما أدركوا بأن أوثانهم لا تصلح للعبادة .. التفت لعبادتها المشركون ...
أجل هي الأنثى الشقراء و السمراء و ذات العيون السود و الخضراء تعيش دائما تبكي و تحلم , تقتل و تخدع , تحب و تخون و لكن تبقى فوق الظنون انثى يعرفها الكثير ...
هناك من حرمهم ربي من نعمة العقل و جعلهم بائسين جدا لدرجة أنهم لا يقدسون هذه المدرسة و لا يتبرعون لمدارس الانوثة بالاهتمام , هناك من أخذتهم عزتهم و غرورهم في وديان الحسرة ... فكانت نهايتهم ولو بشكل سري في حضن امرأة ... لم ينجو من شباكها لا أفلاطون ولا عنتر , لا نابليون ولا قيصر , و لا شكسبير و لا أبو شهاب و لا أبو زيد الهلالي ... كلهم أبطالنا و رموزنا لم ينكرو الأنثى كما فعلنا ... لا أعتقد أن أهل الجاهلية أنكروا المرأة كما نفعل في بيوتنا ... نـُـنظر و نعطي الحكم و الحريات لنساء العالم و لكن نحول بيوتنا سجوناً للنساء ,,
يا رب أعطني المزيد من القوة لكي أثبت للجميع أن النسوة اللواتي خلقت ... ليسوا إلا نعمة كبيرة مما أنعمت علينا
فنحمدك و نشكرك كثيرا على الجميلات و الرزينات و الفاتنات فأنت قلت في كتابك العزيز .. بعد بسم الله الرحمن الرحيم " لئن شكرتم لأزيدنكم " صدقت يا مولاي ... نحن نشكرك على هذه النعمة و باقي النعم و نحمدك كثيرا ...
فأمطرنا من ذوات العقل و التدبير لأننا بحاجة إليهنّ في عصرنا هذا
وكل أنثى ذهب عقلها و فقدت حيائها و أدبها .. أرجع لها عقلها سالما و زينها بالادب و الاحترام و أبعدها عن كل مالا يرضيك لكي يكتملوا في عيوننا و نجعل منهن قديسات الزمن القادم .