" لقد تعلّمنا أن نحلّق كالطيور, أن نعوم كالأسماك, لكننا لم نتعلّم بعد أن نعيش
مع بعضنا كإخوة " . مارتن لوثر كينغ
الى متى ستبقى المراة العربية تطالب بالمساواةفي الحقوق مع الرجل ؟
والى متى ستبقى جميع الحقوق والامتيازات الكبرى من حق الرجل فقط دون
المراة؟.
لا شك أن اكتساب المرأة لهذا الحق (إن تم إقراره في النهاية) هو إنجاز
حقوقي كبير, و هو خطوة لا بأس بها في طريق المساواة الكاملة بين المرأة
و الرجل أمام القانون و التشريع كما تنص جميع الدساتير و نعرف جميعاً أن
هذه الخطوات ليست أبداً سهلة نتيجة كم كبير من الموروثات الاجتماعية
الثقيلة و الثابتة في بيئتنا الاجتماعية, و التي تصل في كثيرٍ من الأحيان إلى
آلية التشريع (و ليس مشروع قانون الأحوال الشخصية إلا مثالاً على ذلك),
و التقدّم في مجال إحداث تغيير اجتماعي إيجابي في المساواة بين الرجل
و المرأة و مكافحة العنف الأسري و نبذ الطائفية و العشائرية و المناطقية ,هذا
يحتاج إلى تكاتف جميع الجهود من أفراد و جمعيات و مؤسسات.. لأنه بالنهاية
عمل توعوي و تربوي قبل أن يكون آليةً قانونية.
أعتقد أنّ سنّ قانون يعطي للمراة الحق في منح جنسيتها لاولادها هو أمرٌ
عادل و ضروري.. و قد طال انتظاره, و نأمل ألا يتأخر أكثر من ذلك.
..................