أنشأ غيرت فيلدرز زعيم حزب
"الحرية" الهولندي والمعروف بمعاداته للإسلام حركة أسماها "التحالف الدولي من أجل
الحرية"، تهدف الى بناء شبكة جديدة تعترض أفكار الإسلام، عمل على جمع شمل القوى
المناوئة للإسلام فيها.
وقالت مصادر اعلامية متطابقة يوم
الثلاثاء، إن "فيلدرز الذي يشغل حزبه 24 مقعداً في مجلس النواب الهولندي من أصل 150
مقعداً، أشار إلى أن الحركة الجديدة أنها مثل خيمة كبيرة "مظلة" ستضم شخصيات
ومنظمات تقاتل من أجل الحرية، وتضع حداً لانتشار أفكار الإسلام".
وأضاف فيلدرز أن "هذه الشبكة لن تعد
بديلا عالميا عن حزب الحرية الذي يتزعمه، إنما هي شبكة تضم أصحاب التوجه المشترك في
الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا والدنمارك ومؤسسات عاملة بنفس النهج في
بلدان أوربية عدة"، مطالبا بـ "سحب الجنسية الهولندية ممن يحملون الجنسية
المزدوجة، قائلاً "سأقوم بطردهم بعد سحب الجنسية الهولندية منهم".
وحول وجود إسلام معتدل
أم لا، قال فيلدرز "إطلاقا، لا يوجد إسلام معتدل أصلا، وأعتقد أن الإسلام
أيديولوجية شمولية، فهو فكر أكثر مما هو دين، وأراه يقوم على أساس السيطرة والقمع
ولا يمكن مقارنته بالشيوعية والفاشية، فالإسلام بات أكبر تهديداً في الوقت الحاضر
لأوربا".
يذكر أن فيلدرز أنتج ونشر فيلما
قصيرا مسيء للإسلام أسماه (فتنة) ونشره على الإنترنت عام 2008، ويربط بين الهجمات
التي شنّها متطرفون إسلاميون وآيات من القرآن خارجة عن السياق، وذلك بهدف وصف
الإسلام بأنه أيديولوجية إرهاب دموية.
وفي ذات السياق، أعربت سارة
بالين، المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، يوم الاثنين، عن اعتراضها على
قرار المجلس المحلي لنيويورك الذي وافق على طلب تقدمت به منظمة إسلامية أمريكية،
لبناء مسجد مجاور للموقع المعروف باسم "غراوند زيرو"، حيث كان يرتفع برجا مركز
التجارة العالمي قبل أن ينهارا إثر هجمات أيلول 2001.
وقالت بالين, في رسالة عبر موقع
التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر" إلى المسلمين الراغبين في السلام، "نرجوكم أن
تتفهموا مشاعرنا، إن بناء مسجد في غراوند زيرو استفزاز غير ضروري، وسيترك حرقة في
القلب، نرجوكم أن لا تقدموا على هذه الخطوة لتهدئة النفوس".
وطلبت بالين من المسلمين "البحث
عن موقع آخر"، معتبرة أن اختيار منطقة "غراوند زيرو" لبناء المسجد من شأنه إثارة
متاعب مفتعلة.
وكانت شبكتا تلفزيون أمريكيتان
رفضتا بث إعلان أنتجته مجموعة معارضة لمشروع بناء المسجد يحمل عنوان "اقضوا على
مسجد غراوند زيرو"، ويتخذ الإعلان موقفا متشددا حيال المسجد المؤلف من 13 طابقا،
والذي أشار مؤيدوه إلى أنه فرصة لتهدئة التوتر الناجم عن هجمات أيلول، ويحول
الأفكار النمطية حول الإسلام التي انتشرت في المدينة وعبر البلاد منذ هجمات أيلول.
يشار إلى أن المجلس المحلي
لمنطقة مهمة في نيويورك، وافق وبإجماع القيمين عليه وعددهم 12 عضوا، على طلب تقدمت
به منظمة إسلامية أمريكية لبناء مسجد مجاور لموقع "غراوند زيرو".