بقلم : حسان عبداللطيف اسماعيل
اذا كانت معك بعض النقود الفائضة وأنت في غزة فيمكنك أن تشتري لأولادك أنواعا كثيرة وجديدة من الشوكولاتة،
لقد سمحت اسرائيل مؤخرا بدخول الشوكولا الى قطاع غزة للمرة الأولى منذ بضع سنوات،
أو أن تنفقها على شراء بعض أدوات المائدة الجديدة وافقت على دخولها أيضا هذا الأسبوع.
ولكن ان كنت تريد الأسمنت والحديد لإعادة بناء منزل دمرته الصهاينه
فسيكون عليك الانتظار لفترة أطول مما تتوقع . ولم يقررالكيان الاسرائيلي
تحديدا بعد ما ستسمح وما لن تسمح بدخوله الى غزة في إطار نهج جديد تجاه القطاع
الذي تفرض عليه حصارا منذ أكثر من أربعة أعوام. وفي الوقت الذي بدأت تغير فيه سياستها
بدأت بعض السلع التي كانت محظورة من قبل تتدفق عبر الحدود مع غزة .
وحتى الآن لا أثر للمواد الأساسية وقطع غيار الآلات التي يقول عمال إغاثة ورجال أعمال
إن غزة تحتاجها لتوفير السكن للمشردين وإحياء الاقتصاد
لتخفيف حدة الفقرالشديد المتزايد نتيجة الحصارالهمجي .
وعلى مدار الأسبوعين الماضيين سمح تخفيف الحصار لأصحاب متاجر البقالة
بملء متاجرهم برقائق الذرة المصنعة والشيبس
والكعك والبسكويت والشامبو وشفرات الحلاقة تخيل أخي العربي لهذا الكيان الحقير
الذي يوهم الشعوب بأنه يخفف الحصار
الذي فرضته وحشيته على النساء والأطفال.