أكَّد المنتخب البرازيلي لكرة القدم، تفوُّقه على نظيره
التشيلي، وأطاحه من بطولة كأس العالم 2010 بالتغلُّب عليه 3/0 يوم أمس
الأول الإثنين، على استاد “إليس بارك” في الدور الثاني (دور الستة عشر)
للبطولة.
ويلتقي المنتخب البرازيلي بذلك في دور الثمانية، مع
نظيره الهولندي الذي تأهَّل إلى الدور نفسه بعد تغلُّبه على سلوفاكيا 2/1
في مباراة أخرى في دور الستة عشر في وقت سابق. وأصبح المنتخب الشيلي هو
الفريق الوحيد الذي يودِّع البطولة من بين خمسة منتخبات من قارة أمريكا
الجنوبية شاركت في هذه البطولة ووصلت إلى دور الستة عشر. وأصبح المنتخب
البرازيلي هو الثالث من هذه المنتخبات الذي يحجز مقعده في دور الثمانية،
حيث سبقه منتخبا أوروغواي والأرجنتين.
وأنهى المنتخب البرازيلي الشوط
الأول لمصلحته بهدفين سجَّلهما جوان ولويس فابيانو في الدقيقتين 34 و38 بعد
أداء متكافئ بين الفريقين لم يشهد العديد من الفرص الخطرة على المرميين،
رغم الأداء الهجومي الذي يشتهر به الفريقان.
وفي الشوط الثاني، قضى
روبينيو على آمال تشيلي بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 59، وهو الأول له
في البطولة الحالية. بينما رفع زميله فابيانو رصيده إلى ثلاثة أهداف.
وأكَّد المنتخب البرازيلي تفوُّقه التام على منتخب شيلي، حيث سبق له الفوز
على هذا الفريق 3/0 و4/2 في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهِّلة إلى
المونديال الحالي. كما شهدت آخر ست مباريات بين الفريقين تسجيل 28 هدفاً؛
كان منها 25 للبرازيل، مقابل ثلاثة فقط لشيلي. وأكَّد المنتخب البرازيلي
أنه عقدة حقيقية لمنتخب شيلي، وخاصة في بطولات كأس العالم، حيث عبر منتخب
شيلي الدور الأول في بطولات كأس العالم في مرتين سابقتين فقط، وخرج من
كلتيهما على يد البرازيل. ففي العام 1962 استضافت تشيلي النهائيات، ووصل
المنتخب التشيلي إلى الدور قبل النهائي، ولكنه خسر أمام البرازيل، وتكرَّر
ذلك في مونديال 1998 في فرنسا، وخرج الفريق من دور الستة عشر أمام البرازيل
أيضاً.
وبدأت المباراة بنشاط ملحوظ لمنتخب شيلي الذي كان الأفضل
انتشاراً في الملعب والأكثر استحواذاً على الكرة، وحاول تهديد المرمى
البرازيلي، ولكنه افتقد الدقة في إنهاء الهجمة، كما وضح الحذر الدفاعي
الشديد من جانب البرازيليين.
واستغلَّ المنتخب البرازيلي الأخطاء
الدفاعية لمنتخب تشيلي، وتمكَّن من التسجيل في ثلاث مناسبات، واعتمد
المنتخب البرازيلي على الدفاع طوال المباراة، وعلى الهجمات المرتدَّة
السريعة، والتي أثبت فيها البرازيليون أنهم يسجِّلون من أشباه فرص، لذلك
تبدو مباراة الدور ربع النهائي بين البرازيل وهولندا، أول اختبار حقيقي
للمنتخبين.
الجدير بالذكر أنَّ
المباراة هي الثالثة التي يخوضها المنتخب البرازيلي في يوم 28 حزيران على
مدار مشاركاته في بطولات كأس العالم، ولكنه نجح في التخلُّص من حظّه العاثر
في هذا اليوم، وحقَّق الفوز بعدما انتهت المباراتان السابقتان بالتعادل مع
سويسرا 2/2 في مونديال 1950 ومع السويد 1/1 في مونديال 1994.