صرح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن الحوار السياسي السوري - المصري الثنائي غير موجود حاليا , مبديا تفاؤله بالعودة للعمل السياسي المشترك في لحظة " ما " .
وقال " الغيط " خلال لقاء اجرته معه صحيفة الحياة أن " مصر ترغب في أن ترى مفاوضات سورية - اسرائيلية نشطة " .
و رمى الغيط الكرة في ملعب سورية من حيث إنجاح المفاوضات حيث قال " الأمر متروك لسورية لتقبل أو لا تقبل المناهج التي تطرحها اسرائيل والتي تلزم سورية التحرك في إطار السلام " . مشيرا أن مطالبة اسرائيل بأوضاع محددة مستقبلية للجولان تلقى رفضا سوريا .
وحول التكهنات بقرب وقوع حرب شاملة في المنطقة قال إن " من المبكر أن نتحدث عن توجه غربي للتصدي لإيران عسكرياً، ونرى أن من المهم عدم الوصول إلى هذه النقطة" .
وحذر الغيط من التوتر " الذي قد يؤدي إلى الحرب" ، مشدداً على أن " العمل الديبلوماسي والسياسي بين ايران والقوى الغربية أمر مطلوب وضروري، لأن خلاف ذلك يمكن ان يؤدي إلى تعقيدات لا داعي لها في علاقات الإسلام مع الغرب... لا مصلحة لأي طرف في تعقيد الأمور نحو الحرب، ونحن لا نراها" .
وأوضح أن " هناك بعض القلق العربي من توتر المنطقة وما قد يؤدي اليه من انعكاسات على الأوضاع الداخلية فيها " , مشيرا إلى أن إيران لها مواقف وتهديدات بأنها إذا ضُربت، ستضرب القوى الغربية في المنطقة، أي ان بعض الأطراف العربية ستكون معرّضة، وهذا لا يغيب عنّا " .
و أرجع " الغيط " اهتمام مصر بالملف النووي الإيراني إلى رغبة مصر في إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية،قائلا " إننا نعلم ان هناك دولة لها إمكانات نووية في الشرق الأوسط هي اسرائيل، ونقول انه اذا ما رأينا دخول قوى نووية جديدة فهذا سيقضي على أملنا في تخليص المنطقة من الأسلحة النووية" .
ولم يتخذ " الغيط " موقفا واضحا إزاء " حماس " و " حزب الله " , مكتفيا بالجزم بأنه " لا توجد علاقة لمصر بحزب الله و لا نتحدث إليه " , مؤكدا أنه " لا مجال لتسوية سياسية في هذا الصدد " .