محمد عمر \" اب لسبعة أبناء ، كبيرتهم توفيت ،
والآخرون ينتظرون ، يعيشون في منزل بسيط بحي \" الهلالية \" في القامشلي ،
أنهكهم الفقر قبل أن يأتي عليهم المرض
\" داء البورت \" هو مرض وراثي يجتاح جسد الانسان ، يصيب الكلية ، فيختلج
له الجسد ، ليبدأ بعدها رحلته في وضائف الجسم الانساني ، فقراً في الدم ،
ارتفاعاً في الضغط ، فقدان السمع ، ضعف في البصر ، قصور كلوي حاد ، فموت
محتم يحصد ما يبس .
الأم في فراشها ، تلحتف الأمل ، وتحاول أن تبصر ( بقدر ما تبقى لها من
بصر ) وجوه ابنائها الذين لابد سيرحلون \" نسرين ( ابنتي البكر ) ماتت قبل
ثلاث سنوات ، لازلت اذكرها ، وأسمع صرخات استغاثتها \" ، قالت ، قبل أن
يصمت المكان بأسره .
\" شفان \" بربيعه الثامن عشر ، عدلة ، صبرية ، بشار ( صغير العائلة )
\" كم أتمنى أن يشفى صغيرنا من المرض ، فيعيش و يحكي لأطفاله عنا ، جدك
يحبك \" قال الأب .
تعيش العائلة على تناول الدواء الذي يحاول الأقرباء تأمينه ، بعد أن فشلت
محاولات التبرع بالكلى من الأقرباء ، كون المرض وراثي ، وفشلت محاولات
كثيرة في العثور على متبرع ( لاينتمي للعائلة ) .
في نهاية اللقاء ، جمع الأب ابناءه لالتقاط صورة تذكارية ، غابت عنها
الابتسامة ، وتبعثرت في أنحائها أحلام \" بمنقذ \" واستغاثة \" بإنسان \"
وآمال بيوم جديد \" لاموت فيه \".