قال وزير النقل الليبي محمد زيدان إنه تم العثور على
الصندوقين الاسودين للطائرة الليبية التي تحطمت قبيل هبوطها بمطار طرابلس.
وقال زيدان إنه تم تشكيل لجنة للتحقيق للكشف عن ملابسات الحادث الذي أودى
بحياة مائة واربعة أشخاص. ولم ينج من الحادث سوى طفل هولندي يخضع للعلاج
بإحدى المستشفيات الليبية.
وأضاف زيدان الذي استبعد
فرضية وجود عمل إرهابي وراء تحطم طائرة الخطوط الجوية الليبية إنه لم يعرف
سبب تحطم الطائرة حتى الان
واعلنت السلطات الهولندية ان عدد الضحايا من رعاياها
بلغ 61 شخصا، من بين جميع الضحايا وعددهم يفوق المئة، وبقية الضحايا هم من
ليبيا وجنوب افريقيا والمانيا وبريطانيا وفرنسا.
وأعلنت هولندا الحداد على ضحاياها ونكست الأعلام كما
علقت الحملات الانتخابية التي كانت قد بدأت تحضيرا للانتخابات البرلمانية
المزمع اجراؤها في 9 يونيو/حزيران.
كما توجه فريق هولندي الى ليبيا للمشاركة في التحقيق
في ملابسات سقوط الطائرة، حسب ما صرح وزير الخارجية الهولندي.
وعرضت السلطات الليبية تذاكر سفر مجانية الى ليبيا
لعائلات الضحايا، ولكن الحكومة الليبية نصحت العائلات بانتظار جثامين
أقربائهم للتعرف عليها في هولندا.
يذكر ان جنوب إفريقيا هي من بين الوجهات السياحية
المهمة للسياح الهولندييين، حيث يقصدونها في إجازة الربيع.
أما وزير الخارجية الهولندي مكسيم فيرهاغن فقد صرح
للصحفيين بأن فريق عمل قد شُكل لمعالجة الموقف وتقديم الدعم لعائلات
الضحايا والحصول علي المعلومات أولا بأول
ويقول مراسلنا في طرابلس صالح سرار ان الحكومة
الليبية فتحت تحقيقا في الحادث للوقوف على ملابساته، موضحا ان الطائرة لم
تنفجر في الجو بل تحطمت لحظة هبوطها على المدرج.
وقد تحطمت الطائرة، التابعة لشركة الطيران الليبية
"الافريقية"، اثناء محاولة قائدها الهبوط بها في مطار طرابلس، حيث كانت
قادمة في رحلة ليلية من جوهانسبيرج في جنوب افريقيا.
وقد تحطمت الطائرة، وهي من طراز ايرباص/ 330 حملت
على متنها 93 راكبا الى جانب فريق خدمة وقيادة وعددهم 11 شخصا