سوريا المعادلة الصعبة

جاء في أفتتحاحية صحيفة النبأ مقال جميل يحمل عنوان

سوريا المعادلة الصعبة

بقلم الزميل والصديق رئيس تحرير صحيفة النبأ : الأستاذ سامي عبد العزيز العثمان

اليكم ماجاء بها



بدون شك أن سوريا تشكل المعادلة
الصعبة فيالمنطقة،وذلك لمواقفها العربية
الحاسمة والتي تدفع بإتجاه الوفاق والتسوية في الشأنالعربي ،فضلا عن وقوفها الصارم
والقوي ضد المشروع الصهيوني في ابتلاعه للأراضيالعربية، ولعل إجتماع القمة
العربية الذي شهدته ليبيا مؤخرا يبين الدور السوري فيمايتعلق بدعم خيار التفاوض غير
المباشر مع الصهاينة وهذا الذي أثار الخلاف مع الرئيسالفلسطيني إضافة للدعم السوري
المطلق للمقاومة والتي تعتبرها هي السبيل ربما يكونالوحيد لتحرير الأرض والعرض من
براثن الصهاينة الأنجاس، كذلك كان لسوريا موقفاشجاعا ونافذا فى مسألة تعليق
المبادرة العربية للسلام وبالرغم من أنها الورقةالوحيدة التي تشكل أمال العرب
في السلام وهذا مايؤكد أن العرب فقدوا القدرة علىإتخاذ القرار الإستراتيجي، فقد
إعتبر الرئيس السوري بشار الأسد ومن خلال تجربتهالغنية والثرية وحنكته السياسية
ذات المفردات الدبلوماسية العالية المهارة،أنالمبادرة العربية للسلام والتي
أطلقها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيزفي القمة العربية عام 2002م بأنها هامة ولايجب تجاوزها
،لأن ذلك يعني التنكرللمرجعيات الدولية وهذا الشيء
سيكون في مصلحة إسرائيل،كما أكد كذلك بأن هناك فرقابين إلغاء المبادرة وبين
إيقافها.
ويبقى أن أقول أيهاالسادة:" أحسنت سوريا صنعا من خلال مواقفها المتشددة من
الكيان الصهيوني والذي يتصرف من منطق تكوينة وهدفة الاستعماري وفق رؤية
تعتمد على الحرب النفسية التي تريد ان تحمل العرب على الاقتناع بتفوق
اسرائيل المطلق،وتعتمد امتدادا لذلك على محاولة تحقيق احادية امتلاك
القوة،لذلك فليس غريبا ان ترتفع الاصوات الصهيونية كلما اقتربت الدول
العربية من ذلك الخط الاحمر الذي رسمه الاستعمار العنصري اي من حقها
الطبيعي في امتلاك الاسلحة المتطورة تاسيسا على مسالة ضرورة الارتقاء
بالمستوى النوعي لتلك الاسلحة،لذا فسوريا وباعتبارها دولة مواجهه وبما
تعنية الكلمة من دلالات سياسية وحضارية،اذ في الوقت الذي تريد ان تقوم فية
اسرائيل ككيان استعماري استيطاني لاضعاف الوجود العربي ترد سوريا وبحكم
موقعها وثقلها ومقوماتها بما يواجه ذلك التحدي عن طريق استيعاب المفهوم
العلمي والتكنلوجي للتقدم وعن طريق توفير القوة السياسية الكفيلة بتحصين
المنطقة الحضارية ولانها دولة مواجهه فقد اختارت ان تتمثل الشروط الحقيقية
للنهضة الحضارية المرتبطة اساسا بالاصالة،سواء على صعيد علاقاتها الدولية
او على صعيد امتداد المجالات الانمائية،او على مستوى التزام النظرة
الموضوعية في التعامل مع الصراع.

فتتاحية موضوعية هادفة تنبع من حس قومي وأنتماء عربي خالص نجد بين
السطورالوعي
المطلق فوحدة الصف العربي تأتي من الشعوب ومن خلال الاعلام العربي الذي
يكتب مايقرب وجهات النظر وخلق روح المحبة بين العرب والمسلمين ومقالك
ياسيدي هو يدل على وعيك وفكرك السياسي الناضج الذي لايتوقف عند حواجز
رسمتها أيدي صهيونية لتزرع التفرقة وتكون هي المستفيد في التفرقة والنزاع
دائمآنجد من يعكر صفو العلاقات بين العرب بأطلاق مقالات أو شائعات هدفها
الفرقة بينما مقالك ياسيدي يقرب وجهات النظر ويجلي الحقيقة عن المضمون
الخالص في محاولة سورية لتوحيد الصف العربي وسعي المملكة لنصرت اخوانها
العرب والمسلمين ولاشك وقوفك عند ماعلق الرئيس الأسد على
المبادرة العربية للسلام والتي أطلقها العاهل السعودي الملك عبد الله بن
عبد العزيز في القمة العربية عام 2002م بأنها هامة ولايجب تجاوزها ،لأن ذلك
يعني التنكر للمرجعيات الدولية وهذا الشيء سيكون في مصلحة إسرائيل،كما أكد
كذلك بأن هناك فرقا بين إلغاء المبادرة وبين إيقافها
فهذه الوقفة كنت لفتة جميلة وزكية منك أستاذي رئيس التحرير والشرح يطول حول
افتتاحيتك بهذه المقال الغنية قد تكون قليلة في كلماتها ولكنها غنية في
مضمونها
شكرآ لك فنحن في الأمة العربية نحتاج أقلام أمثالك لتزع المحبة والوحده
وليس لأقلام تحاول زرع التفرقة وخلق البغضاء بين الشعوب

شكرآ للصديق الغالي رئيس التحرير الأستاذ الأستاذ سامي عبد العزيز
العثمان

شكرا على الخبر والتعليق