يقال بأن المرأة صندوق سحري مغلق , يحتاج الدخول اليه الى معجزة الحب.. حتى ان المراة تدرك بغريزتها وحواسها السرية صدق الأصابع التي تدق بابها .
فأي جمال في الطبيعة يفوق جمال المراة التي نعشق.
ذلك المنفى الدافئ .. المفتح الأبواب .. الذي ندخله من تلقاء ذاتنا وبملء ارادتنا .. اذ لا تطيب الحياة دون امراة .
فمن يشبه الاخر .. المراة ام الحياة .. وأيهما أكثر جمالاً ؟
لكن أليست الحياة ... امراة متنكرة بأثواب مختلفة..!
كلتاهما تغريك بالسباق الى احضانها .. لتغوص في حبها حتى الغرق.
أليست الحياة امراة رقيقة وخطرة في آن معاً .. تجذبك بمفاتنهالتقع في سحرها حتى اخر انفاسك .
الأنثى الصعبة المنال التي تفر منك كلما أقبلت اليها , وتندفع اليك كلما وليت منها الادبار , تشعل بضفائرها حرائق سوداء في داخلك كالليل , وتضيء بعينيها في قلبك شمس النهار .
تقلبك بين جفنيها من ضفة الى ضفة.. كما تقلب الحياة فصولها على الارض .
القوية .. الضعيفة التي تغلب اقوى الرجال برقتها , وتصرع أعتى الجبابرة برفة جفن من عينيها , تشهر دمعها كسلاح أبيض فلا تملك سوى ان تستسلم وتسلم مفاتيحك لها طواعية ..!
ألم ينحن هتلر الجنرال الذي انحنى له العالم امام فراش حبيبته المريضة وهو الذي لم تهتز له شعرة امام طوابير الموت..!
ألم يتنازل ملك بريطانيا ادوارد عن عرشه فخلع تاجه من اجل حبيبته.
فأي خلطة سحرية عجنت منها المراة ..!
فليس أدفأ من جلدها ولا اشبع من قبلتها .. ما ان ترويك حتى تشعرك بالظمأ اليها من جديد .
تبحث عنها وهي بين ذراعيك ز
تتعلق بكامل حمولتك على حافة شفتيها , فتشتهي ان تتوقف اللقطة الرائعة الى الابد كي لا تنتهي القبلة.
فهل حرارة المراة هي التي تذيب ثلوج الجبال.
هل تنبع الانهار العذبة من مقلتيها الصافيتين.
أليست أشهى فاكهة على وجه الأرض.. هي وجه امرأة ..!
فهل المراة هي مستقبل الرجل كما يقول أراغون الذي هام عشقاً بحبيبته (السا) فكتب فيها رائعته الشهيرة مجنون السا.
أم أن المرأة هي آلة لصنع السعادة والتعاسة ..؟
هذا يتوقف على الرجل نفسه ..
اذ تبقى المراة الوتر الرقيق الذي ينقص قلب الرجل فإذا ما أحسن العزف عليه خرج النغم جميلاً.