مواطن مصري يضرب عن الطعام منذ حوالي أسبوع ، وهو الأن على مشارف الموت وسبب أضاربة يعود لاحتجاز لواء في شرطة سابق لابنته واسمها\"إنصاف\" وذلك على مدى 12 عاماً دون أن تشاهد والدتها التي ماتت في \"الطوارئ\" ولم تأتي لزيارة أهلها طول تلك المدة.
وصرح لنا المواطن محمد زكي إبراهيم حماد الذي كان يعمل سائقاً على جرار زراعي : إن لواء الشرطة كان قد استغل قوة نفوذه وجبروته وقوة بطشه عندما كان مأموراً لقسم شرطة ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، وأخذ ابنتي عنوة عني لتعمل لديه خادمةحيث كان عمرها ذلك الحين8 سنوات وهي طفلة
وقمت بكثير من المحاولات الفاشلة لأسترداد أبنتي
وتابعالحديث : منذ أن ذهبت أبنتي للعمل معه أجبرها على عدم رؤية أهلها من ذلك الحين إلى الآن، وكل محاولاتنا لاسترداد ابنتي (إنصاف) باءت بالفشل، وكنت قد تقدمت ببلاغات للسي دالنائب العام والى قسم الشرطة التابع له في مدينة المنصورة ولكن دون أي فائدة، لأنه لواء شرطة سابق له نفوذه والأن يعمل محامياً ، نحن لا نريد منه شيئاً، فقط نرجوه إرجاع ابنتنا إلينا لكي أراها قبل أن أموت \".
وشدد في قوله: أنا على مشارف الموت الآن، ويمكنكم التأكد من طبيب المستشفى ومديرها العام سامي الهواري وهو يشهد على حالتي الصحية التي تدهورت بشكل كبير وسريع خلال الأيام الستة الماضية منذ بداية إضرابي عن الطعام .
وأضاف لنا : عمري الآن يناهز 62 عاماً، وأنا أعيش حالة صحية سيئة للغاية وأنا لا أطلب شيئاً إلا مشاهدة ابنتي أنصاف ، ونحن لم نطلب منه مالاً، وسوف نتركها تعود إليه إذا كان ذلك قرارها. ابنتي عمرها الآن لا يتجاوز 20 عاماً.
يتوجه بالنداء الى وزير الداخلية
وكنا قد علمنا أنه في قسم الباطني بالدور الرابع بحجرة رقم 407 بمستشفى منية النصر العام بمحافظة الدقهلية حيث ناشد محمد زكي إبراهيم حماد السيد وزير الداخلية المصري والسلطات بسرعة التدخل لإنقاذ حياته من الموت بعدما أقسم أنه لن يتخلى عن إضرابه إلا إذاشاهدة ابنته وأخذها في حضنه إلى البيت. وكان قد أشار إلى أن والدتها ماتت وهي في قسم الطوارئ بالمستشفى حزناً وكمداً على أبنتها إنصاف.
ومن جانبه أخر، قال شقيق الفتاة: شقيقتي (إنصاف) إنها تلقى صنوفاً من العذاب والإهانات وحجز حريتها ، فهي لا تبرح باب البيت، ولا تخرج منه، وشقيقاتي زاروها ذات يوم ومكثوا في الشارع من الساعة الثامنة مساءً إلى الساعة العاشرة صباحاً ولكن دون أن يتمكنوا من زيارتها. نحن لا نطلب شيئاً إلا أن تعود شقيقتي إنصاف إلينا،وأنا أيضآ كنت قد أضربت أيضاً عن الطعام لمدة 12 يوماً، ووهنت صحتي وطلبت رؤية شقيقتي ولكني لم أتمكن من ذلك، وكانوا قد أوهموني بأن شقيقتي جاءت لزيارتي كما طلبت في النيابة ولكن لم أتمكن من رؤيتها\".
وأضاف: \"لقد تعرضت شقيقاتي الأخريات للسب والإهانة بألفاظ ضد الشرع والدين من زوجتة اللواء وهي تعمل طبيبة ، ولا نعلم حتى اليوم كيف نحصل الى حقنا، نحن في بلد فيها قانون، وحقنا ضائع ولذلك نناشد وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي أن يفعل شيئاً ونناشد السلطات \".
وكان قد أكد لنا أنه تقدم ببلاغات وشكاوى في قسم الشرطة التابع له اللواء السابق في مدينة المنصورة \"ولكن دون أن نصل إلى شيء منذ عام 2003\".