شام ميرامات (سمير أميس)
ملكة اسطورية لآشور وبابل كانت زوجة الحاكم أومينوس ومن ثم الملك نينوس مؤسس امبراطورية بابل ونينوى ,
حاربت وهي أرملة حتى وصلت الى الهند وقامت ببناء قصر بابل وحدائقها المعلقة .
كانت هذه البطلة الآشورية كملكة ذات عرش على البلاد وملكة جمال الآشوريين وانتشرت اسطورتها في بلاد اليونان وايطاليا , ويقال ان امها هي ديركيتو آلهة عسقلان الفلسطينية السورية التي كانت تجمع بين وجه امرأة وجسم سمكة , وقد ولدتها ثمرة لحبها أحد الشبان السوريين
وعندما ولدتها نبذتها في الغابة وتوقع الجميع موتها , الا ان الحمائم عطفت عليها واخذت تجلب اليها الحليب والجبن من المراعي المجاورة , الى ان اكتشفها رئيس رعاة الملك (نينوس باني نينوى فتبناها الرعاة وشبت فتاة جميلة وذكية.
ولما شاهدها أحد قادة جيش الملك نينوى المدعو أومينوس احبها وتزوجها , وبعد مدة سار الملك مع مع اومينوس في احدى الحملات لغزو بلاد الباكريين وحاصر عاصمتهم , وشعر بان الغياب سيطول استدعى زوجته لتكون بجانبه, وقد اظهرت سمير اميس في الحرب مواهبها اذ وضعت خطة لاقتحام المدينة وقادت عملية الهجوم المظفَّر واعجب بها الملك فانتحر زوجها اومينوس .
وتزوج الملك الآشوري الذي حكم عام 2500ق .م (مع سومر وسلالة اور) وولدت منه (نيناس ) الذي خلف اباه على العرش بعد موته , وقد اجرت سمير اميس اصلاحات كثيرة وبنت قصر بابل العظيم وحدائقها المعلقة ونسب اليها بناء العديد من الاوابد التي لم يعرف بناتها
(الأصل التاريخي للاسطورةيقول بان بعض هذه الانجازات نسب خطأ الى (سمير اميس) فليست هي التي بنت بابل ثم ان الملك العراقي (نبوخذ نصر) هو الذي اشاد هذه الجدائق تلبية لرغبة زوجته الميدية .
ثم اتجهت نحو الفتوحات فاجتاحت بلاداً عديدة وبعيدة مثل مصر وأثيوبيا (الحبشة ) وفي مصر تنبأ لها وحي آمون انها سوف تهلك عندما يتآمر ابنها عليها .
واتجهت بعد ذلك نحو الشرق فهاجمت الهند الا انها ردت وجرحت, وفي اثناء ذلك علمت بتحرك ابنها وقيامه لسلبها السلطة فاستدعته وسلمته الملك واختفت , ويقال انها تحولت الى حمامة .
ولكن كما ذكر بعض المؤرخين انها ماتت منتحرة في بحيرة العمق - انطاكية ومن اعمالها العظيمة , بناؤها العديد من المدن وتجميل مدينة دمشق ومدينة بابل هي شاموراموشاميرام وشاميرامات وشامورمات , وكلها تعني بالآرامية الحمامة المحبوبة وبالسريانية السيدة الشامية الرفيعة القدر العالمية .
وجاء في كتاب اسطورة سمير اميس قولها : ( لقد منحتني الطبيعة جسم امرأة , لكن اعمالي تضاهي اعمال اقوى الرجال واشدهم بسالة وقبلي لم يبصر اي آشوري البحار وقد رايت البحار الاربعة التي لم يدن منها اي شخص , واجبرت الانهار على الجريان حيث شئت ولم ارغب في جريانها الا داخل الاراضي المفيدة فجعلت الارض خصبة حينما رويتها بانهاري فنشات مع شق الطرقات عبر الصخور التي لا توطأ , وفتحت لعرباتي الطرقات التي عجزت عن فتحها الحيوانات المفترسة ) .