السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دخلت المسجد وشرعت في صلاة ركعتين تحية المسجد وبعد وصولي للسجود الثاني في الركعة الأولى قامت الصلاة . هل أقطع الصلاة أو أتممها ؟
وجزاكم الله كل خير مقدماً
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
إذا
كان يغلب على ظَنّ المصلي أنه يُتِمّ صلاته خفيفة ويُدرك تكبيرة الإحرام ،
فإنه يُتِمّها خفيفة ، ويُدرك تكبيرة الإحرام ، وذلك يُعرف بسرعة إقامة
المؤذِّن وتسوية الإمام للصفوف .
أما
إذا كان يغلب على ظـنِّـه أنه لا يُدرك تكبيرة الإحرام فإنه يقطع الصلاة ،
لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة .
رواه مسلم .
وفي رواية للإمام أحمد : إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا التي أُقيمت .
قال
الشيرازي في المهذّب : وإن دخل في صلاة نافلة ثم أقيمت الجماعة فإن لم
يَخْش فوات الجماعة أتمّ النافلة ، ثم دخل في الجماعة ، وإن خَشِي فوات
الجماعة قطع النافلة ؛ لأن الجماعة أفضل . اهـ .
ويقطعها بِما يُنافي الصلاة ، مثل الالتفات ، أو الاستياك ، أو السلام على من بجواره ، ونحو ذلك .
والذي يَظهر أن التسليم مِن الصلاة لا يُشرع في هذه الحالة ؛ لأن التسليم للخروج من الصلاة بعد انتهائها ، وهذه لم تنتهِ .
فحديث : " تحريمها التكبير وإحلالها التسليم " هو في تحليل الصلاة ، وذلك بانتهاء الصلاة ، لا بِقطعها .
والله تعالى أعلم .