السلام عليكم ..
سؤال من احدى الاخوات :
ما حكـم من سبت الحجـاب في لحظـة غضـب ثم عـادت
ونطق تبالشهـادتين, والتـزمت أكثر (هي كانت ملتزمة) ومع ذلك تحـس بأن
توبتها لم تقبل,فصارت تنطق بالشهادتين وتجدد إسلامها كل لحظـة..
بشكـل عام يعني ليش مثلاً الواحد يحس إنه توبته مو مقبولة
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
مَن سبّ شيئا من شعائر الإسلام ، فعليه التوبة ، ومَن تاب بعد ذلك فإن توبته مقبولة – إن شاء الله – .
وأما الشعور بِعدم قبول التوبة ، والندم على ذلك ، فهو أمْر مطلوب إلاّ أن يصِل بصاحبه إلى الوسوسة .
ولعل هذا مما يدخل تحت قول أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، حيث قال : إن
الرجل ليعمل الحسنة فَيَتَّكِل عليها ، ويعمل الْمُحَقَّرَات ، حتى يأتي
الله وقد أخطرته ، وإن الرجل ليعمل السيئة فَيَفْرَق منها ، حتى يأتي الله
آمنا . رواه ابن المبارك في الزهد ، والبيهقي في الشُّعَب .
ومعنى " يَفْرَق " أي : يَخَاف .
وقال الحسن : إن الرجل ليذنب الذنب ، فما يزال به كئيبا حتى يدخل الجنة .
وقال أبو حازم : إن الرجل ليعمل السيئة إن عَمل حسنة له قط أنفع له منها ،
وإنه ليعمل الحسنة إن عمل سيئة قط أضرّ عليه منها . روى هذه الآثار ابن
المبارك في الزهد .
قال أبو سليمان قال ابن الأعرابي : معناه أن يَعْمل الذنب فلا يزال منه
مُشْفِقًا حَذِرًُا أن يعاوده ، فينفعه ذلك ، ويعمل الحسنة فيحتسب بها على
ربه تعالى ويُعْجَب بها ، ويَتَّكِل عليها فتهلكه .
والله تعالى أعلم .