عزيزتي ليليان
كلنا يحن ويطمح ويتمنى أن يكون له صديق وفي حقيقي. ولكن للأسف هذا التمني هو أحد المستحيلات الثلاث ( الغول والعنقاء والخل الوفي ).
ومنهم من يرى الصديق على قول الشاعر:
صديقي من يقاسمني همومي ..... ويرمي بالعداوة من رماني
ويراه أحدهم حسب قوله:
ومن نكد الدنيا على المرء أن يرى...... عدوا له ما من صداقته بد
ومنهم من يراه حسب قوله:
بمن يثق الإنسان فيما ينوبه....... ومن أين للحر الكريم صحاب
وقد صارهذا الناس إلا أقلهم...... ذئابا على أجسادهن ثيـاب
الـى الله أشكـو أننا بمنازل ........ تحكـم فـي آسادهـن كـلاب
ومنهم من يراه في استمرار العتاب فيقول:
أعاتب ذا المودة من صديق....... إذا ما رابني منه إجتناب
إذا ذهب العتاب فليس ود.........ويبقى الود ما بقي العتاب
ومنهم من يرى حاجته في يوم بؤسه فيقول:
صديق ليس ينفع يوم بؤس....... قريب من عدو في القياس
تنكرت البلاد ومن عليـها........ كأن أناسها لـيسوا بناسي
ومنه من يعرف حقيقة صاحبه حال عوزه فيقول:
إذا قل ماـلي فما خـل يصاحبـني...... وفـي الزيادة كل الناس خلاني
كم من عدو لأجل المال صاحبني..... وكم صديق لأجل المال عاداني
وأخيرا لك كل التقدير على طرح هذا الموضوع,وتبقى هذه أراء من طرحوها (ولكل وجهة هو موليها).