الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com
الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com
الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com


 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلالمنشوراتدخولأحدث الصور
موقع صحيفة الفواصل السورية



صحيفة شاملة غير سياسية نعتمد على الجرأة
نلامس معانات المواطنين ونعالجها بايصال شكاويهم للمعنيين
ونعتمد بسرعة نقل الحدث بمصداقية وبدون تحيذ بعيدآ عن السياسة

http://www.alfwasel-sy.com/


 

 نسوانولوجيا ...

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ليليان
عضو مجلس الإدارة
عضو مجلس الإدارة
ليليان


اسم دولتي :
  • سوريا

انثى
عدد الرسائل : 403
العمر : 49
المهنة : معلمة

نسوانولوجيا ... Empty
مُساهمةموضوع: نسوانولوجيا ...   نسوانولوجيا ... I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 23, 2009 3:21 pm



نسوانولوجيا ...

منذ فترة طويلة , و أثناء مناقشةٍ جمعتني مع بعض الأصدقاء

قلت لهم أننا نعاني من فصام اجتماعي حقيقيّ و أننا قد لا نشعر الآن

بهذه الشيزوفرينيا التي تعصف بكل بنيتنا الاجتماعية و الثقافية و الدينية ..

و أن الأجيال القادمة هي التي ستذوق الأمرّين من تأثيراتها المدمّرة ..

لكني اكتشفت أنني مخطئ جداً و أن تفاؤلي في غير محلّه ..!!!

إليكم هذه الوقائع :

ارتفاع مذهل في نسبة الطلاق .. و مقابل كلّ عقد نكاح واحد ,

تعرّض على المحاكم ثمانية دعاوى للطلاق أو التفريق ..

( قد تختلف هذه الأرقام بين بلد و آخر , لكنّها تبقى متقاربة ) .

ارتفاع غير مسبوق في نسبة العنوسة بين الشباب ,

و أصبح من الشائع جداً أن تشاهد فتيات طرقن أبواب عقدهن الثالث

و هنّ ما زلن ينتظرنَ الزوج مع العلم أن أفضل سني الخصوبة عند المرأة

هي في منتصف عقدها الثاني ..

ظواهر غريبة لم تكن معروفة قبلاً في مجتمعاتنا مثل حالات ضرب الأزواج

التي أصبحت شائعة في بعض بلداننا العربية , و هي ظاهرة ليست مقيتة

و كريهة فحسب بل تتناقض مع مسلّمات بديهية تتناول طبيعة الأنثى

و هدوءها و دعتها , مما جعل بعض الرجال يضربون عن الزواج

( فليس من المعقول أن تدفع زهرة شبابك في مهور غالية

و تكاليف باهظة ,

ثم ينتهي بكَ الأمر تحت السرير مختبئاً من عصا زوجتك الغليظة .. ) ..

أنواع مستحدثة من الزواج .. تحاول ترميم ما يمكن ترميمه

و تخفيف الضرر الواقع جرّاء هذا النخر المتواصل الذي ينهش الجسد الاجتماعي ..

دون تقدير فعليّ للعواقب طويلة الأمد التي تترتّب على هذه

الفوضى الغريبة التي لم يسبق أن تعرّضت لها ثقافتنا الاجتماعية ..

إن النتيجة الوحيدة التي لا يمكن أن نهرب من مواجهاتها

هي أن مؤسّسة الأسرة كما نعرفها بدأت بالتهاوي,

و أن الخلية الأولى و الأهم في أي مجتمع قد أشرفت على الذوبان ,

و أننا قد نشهد في المستقبل القريب أنماطٌ غريبة

من السلوك الاجتماعي ربّما لا نستطيع أن نتخيّلها على الإطلاق ..!!


ما الذي يحدث ..؟؟

أين المشكلة ..؟؟؟


في الحقيقة أنّه لا يمكن بحث موضوع الزواج و تاريخه

و النشاطات الاجتماعية المرتبطة به دون أن نربطه بأحد أهمّ أنشطة

الإنسان و غرائزه الطبيعية و هو : الجنس ...

من المدهش حقاً أن الجنس الذي لا يجادل أحدٌ في كونه غريزة

طبيعيّة تماماً لا يمكن تجاهلها أو كبتها مثلها مثل الطعام و الشراب ,

بل يعتبر الإنسان الذي لا يحمل في داخله هذه الميول الجنسية

إنساناً شاذّاً غير طبيعي يحتاج في العرف العام إلى التقويم أو العلاج ..

أقول .. إنه من المدهش حقاً أن هذا النشاط الفيزيولوجي قد أحيط

بكل هذه الطقوس و التنظيم منذ فجر التاريخ و حتّى اليوم

و لم يكن على الإطلاق في يوم من الأيام حراً تماماً كبقيّة

الميول الطبيعية للكائن البشري ..

السبب كما أعتقده هو أن الجنس له خصوصية متميّزة

هو أنّه يرتبط تماماً ببقاء الجنس البشري و تكاثره ,

و من هنا نشأت الحاجة دوماً إلى تقنينه و تنظيمه و عدم تركه فوضوياً

تابعاً لمزاجية الفرد و أهوائه ..

لم يكن الجنس في يوم من الأيام مشاعاً خالصاً ,

و رغم بعض الفترات التاريخية التي قد نشهد فيها حرية جنسية زائدة

كما كانت الحال في بابل مثلاً حين كانت المتديّنات بجلسن على أبواب

المعابد يتوسّلن المارّة أن يمارسوا الجنس معهن ظنّاً منهن

أنه أفضل وسيلة للتقرّب إلى الآلهة ,

و كما كانت الحال بشكل أكثر ترفاً و ( رومانسية ) في روما القديمة ,

و كما كانت الحال أيضاً في الغرب في ستينيات و سبعينيات القرن الماضي

بشكل أكثر سعاراً و فوضوية و تحديّاً ..

إلاّ أن الجنس على الدوام و رغم كلّ ذلك كان نشاطاً له خصوصيّة و سريّة

ما تتعلّق بكونه ليس مجرّد نشاطٍ آليّ بدنيّ فحسب ,

بل هو – ربّما أهمّ من ذلك – أنّه يمسّ مناطق أخرى في الكائن البشري

تتعلّق بعواطفه و مشاعره و وجدانه .

إذاً .. كان الزواج هو الحل الأمثل لتنظيم هذه الغريزة ضمن نظام اجتماعيّ

معترَف به و شرعيّ من ناحية ,

و بما يكفل استقرار النسل و تنشئته و ( انتمائه ) من ناحية أخرى ..

جرّبت البشريّة أنواعاً كثيرة من الزواج عبر التاريخ .

من زواج الأخوات كما هو عند الفراعنة , إلى تعدّد الأزواج كما كان شائعاً

في بعض مناطق أفريقيا , إلى التسرّي و زواج العشيقات كما كان الحال –

ما يزال – في أوربا القرون الوسطى ,

إلى الزواج الدائم قابل الفسخ و السماح بتعدّد الزوجات في الإسلام ,

إلى الزواج الأبديّ غير القابل للفسخ في المسيحية ..

و بالطبع .. فكلّ شكلٍ من هذه الأشكال يستدعي معه قوالب اجتماعيّة

معيّنة تتلاءم معه بالضبط , و عليه تتشكّل بنية سلوكية و أخلاقية و ثقافية

متميّزة تختلف عن غيرها تماماً ..

بالطبع فالمثال الأشهر لذلك هو الاختلاف الكبير في تنظيم مؤسّسة الأسرة

بين الحضارة الإسلامية و الحضارة الغربية التي ترتكز على الثقافة المسيحية

من ناحية و جذورها اليونانية و الرومانية من ناحية أخرى .

في الإسلام .. يعتبر الزواج بالمعنى الحرفيّ للكلمة رباطاً شرعياً دائماً

يجمع بين رجلٍ و امرأة في بيت واحد و على سرير مشترك ,

و لكن هذا الرباط رغم ديمومته ليس أبدياً و قابلاً للفسخ من ناحية ,

و هو يجمع بين شخصين مختلفين لا يُطلَب منهما الاندماج الوجداني

أو العاطفيّ من ناحية أخرى ..

بكل بساطة و ( على بلاطة ) .. لا يوجد في الشرع الإسلامي شيء

ما اسمه (حب ) أو (عاطفة ) ..



و قبل أن ( يولول ) البعض و يستهجن و يستنكر و يندّد .. أقول ما يلي :

إن التنظيم الشرعي للعلاقة الزوجية بين الرجل و المرأة في الإسلام

يقوم على أساس أن هذه العلاقة تضمّ شخصين ( غريبين )

و أن الزواج رغم ديمومته يمكن فسخه في لحظة واحدة ,

و أن الموضوع يتعلّق في النهاية بما يكفل حق كلٍّ منهما

و التعويض عليه في حال فشل العلاقة ,

و الأهم من ذلك كلّه بأكثر عناصر الأسرة هشاشية و أحوجهم رعاية و هم الأطفال ..

تعالوا نستعرض بعض القواعد الشرعية في الزواج لنرى أن كلمة ( حب )

ليس لها معنى على الإطلاق في هذه العلاقة :

- يعتبر الرجل هو المسؤول الأول و الأوحد عن رعاية الأسرة و إدارة شؤونها ,

فعلى عاتقه وحده تقع مسؤولية إنشاء بيت الزوجيّة و التكفّل بكل احتياجاته

صغيرة أم كبيرة , و عليه مسؤولية رعاية الأطفال و تربيتهم و تعليمهم

و القيام بواجباتهم دون أن تطالَب المرأة بأي مساعدة من أي نوع .

- للمرأة مالها الخاص .. و ثروتها الشخصيّة .. و ليس للرجل

حقٌ مهما كان فقيراً أو ضيّق الحال في أن يطلب من زوجته

مساعدة ماليّة للإيفاء بمستلزمات الأسرة ..

( أعرف رجالاً ضاقت بهم الدنيا و عسرت عليهم المعيشة حتّى اضطروا

أن يطرقوا الأبواب طلباً للمعونة أو الاستدانة , و زوجاتهم تملكن ثروات طائلة

ينفقنها على هواهن ) ...

- للمرأة أن ترفض القيام بأي عمل في بيت الزوجية

( لاحظ هنا أن البيت هو بيت الرجل و أن المرأة فيه غريبة

كأنّها ضيفة تملك الحق في أن تفعل ما تريد أن تفعله فقط
و ترفض ما سوى ذلك ) ..

- للمرأة أن ترفض حتّى ارضاع أطفالها , و إن فعلت فلها الحق أن تطالب

الرجل بتعويض ماديّ لقاء ذلك ( هنا الأمر يتعلّق بما هو أبعد من ذلك ,

فحتّى الأطفال هم أطفال الرجل بالدرجة الأولى ) ..

- للمرأة الحق في إشباع رغباتها الجنسية ..

و إن قصّر الزوج في ذلك أو اعترته أمراض تمنعه من ذلك ,

فلها أن تطالب بالتفريق مع الاحتفاظ بكلّ حقوقها الماديّة ..

بل .. حتى لو سافر الرجل سفراً طويلاً و استمرّ بنفقته عليها

و على بيت الزوجيّة فلها أن تطالب بالتفريق رغم كفايتها المادية ..

- إن مرضت الزوجة فعلاجها على نفقتها الشخصيّة أو على نفقة أهلها ,

و للرجل الحق أن يسلّمها إلى بيت أهلها ريثما تستعيد قواها ثمّ يسترجعها بعد ذلك ..

يا إلهي ..

هل هذه هي ( المودّة و الرحمة ) التي جعلها الله بين الزوجين ..؟؟

هل هذه هي ( السكينة ) التي تجعل من كلّ من الزوجين ملاذاً و ملجأ للآخر ..؟؟؟

نعم .. تبقى المودة و الرحمة و العطف و الحب

هو أساس كلّ علاقة زوجيّة ناجحة إن عرفنا بالضبط ماهو المقصود

من كلّ تلك القواعد الشرعية التي قد نجدها متناقضة مع ما نفهمه

من المودّة و الرحمة ..

المشكلة أن البعض قد يفهم من هذه القواعد أنّها الأصل في الزواج ,

و أنّها واجبة التحقيق للوصول إلى الزواج الإسلامي السعيد ..

و أنّه من الواجب تطبيقها لنحظى بحياة زوجيّة ( شرعيّة ) و سعيدة ..

و هنا مكمن الخطأ تماماً ..



هذه القواعد وضعت – و أرجو أن أكون واضحاً تماماً هنا –

صوناً للحقوق و منعاً للظلم و تعويضاً عن أي خسارة فادحة قد تلحق

بأحد الزوجين لقاء علاقة زوجية لم يكتب لها النجاح في النهاية ..

هذه القواعد وضعت لتتماشى مع التصوّر الإسلامي للمجتمع

و دور كلّ من المرأة و الرجل فيه .. و كلّ تغيّر في المجتمع أو في

هذه الأدوار يقتضي بالضرورة تغيّراً فيها ..

و هنا بالضبط التناقض الفادح الذي أريد أن أصل إليه و الذي هو برأيي المتواضع

سبب كلّ هذا الدمار الذي يصيب أسرنا و مجتمعاتنا و علاقاتنا الزوجية ..

إن ما حدث بكلّ بساطة أن هذا العالَم الذي تغيّر بشكل مفرط السرعة

و دون أي حدود قد فرض نفسه علينا بقيم جديدة كلّ الجدّة و غريبة عنّا

كل الغرابة .. فتغيّرت نظرتنا إلى دور كلّ من الرجل و المرأة في المجتمع و الأسرة ..

و نزلت المرأة في سوق العمل ..

و تسرّبت إلى لاوعينا نظرة جديدة مختلفة تماماً عن الحياة الزوجية

و الأسرة و ما يتعلّق بكلّ هذا من علاقات ..

و هبطت قيمة الرجل في نظر المرأة من معيل و راعٍ و مسؤول

إلى إنسان آخر تقف معه على قدم المساواة تماماً دون أي تفريق أو تمايز ..

بل و بشكل أكثر جلافة وصلت الأمور إلى بعض الدعوات الغريبة

التي تفضّل المرأة على الرجل و تدعو للاستغناء عن دوره تماماً .. !!!

و بشكلٍ مدهش تقبّل الرجال أيضاً هذا الانكسار دون أي مقاومة خصوصاً

مع الصعوبات المتزايدة التي يطرحها تعقيد الحياة و التكاليف الباهظة

التي تتكلّفها و الجهد المنهك الذي يتطلّبه القيام بأود أسرة كاملة .

و العادات الاستهلاكية التي اعتدناها و التي تجعلنا على الدوام لاهثين

وراء تحقيق رغباتٍ لا تكاد تنتهي حتّى تحل محلّها رغبات أخرى أكثر إلحاحاً و بريقاً ..

لكن بنفس الوقت .. فنحن ما زلنا ( مبرمجين ) على نمطٍ معين

من التفكير ضمن عقولنا الواعية أن الرجل رجل و المرأة امرأة ..

و حين يتذكّر الرجل حقّه الذي سلب منه على غفلة و مكانته

التي رضي دون تفكير أن يهبط منها .. تقف أمامه المرأة متسلّحة

بالنصوص الشرعية و القواعد الفقهية لتدافع عن ( حقوقها ) و ( مكانتها ) ..

و هنا .. أصبح الرجل أعزلاً من كلّ شيء بالفعل ..

الزمن يسير ضدّه تماماً .. و المجتمع الذي تأثّر كلّ التأثّر بنمط الأسرة

الغربية مع هذا الانفتاح الإعلامي المذهل الذي نفى كل خصوصية

اجتماعية و أذابها بالفعل يتجاهله .. و المرأة التي وجدت نفسها

في مكانٍ لم تكن لتحلم به أو حتّى لتستعدّ له تعاديه ..

و النصوص الشرعيّة التي وضعت في زمنٍ يختلف كليّاً عن زمانه تكلّفه ما لا يطيق ..

هنا بدأت الكارثة .. و ما تزال مستمرّة ..

لم يعد الزواج بالنسبة للرجل يمثّل أي إغراء ..

فأضرب الرجال عن الزواج مستعيضين عنه بعلاقات غير شرعيّة

يفرّغون فيها طاقاتهم الجنسية دون تحمّل كلّ هذه الأعباء

التي لن يرحمهم فيها أحد .. و ارتفعت نسبة الطلاق بشكل

مذهل بعد أن وجد الرجال أنفسهم الطرف الخاسر في كلّ شيء ..

و تشرّدت أسر لا حصر لها .. و أطفال لا ذنب لهم ..

و بدأت مجتمعاتنا بالتصدّع فعلياً و دون أي مبالغة ..

ما هو الحلّ ..؟؟

لا أدري .. و الله أني لا أدري ..

هل هو أن نتذكّر أن الحب و العاطفة هي ما تجعل من المرأة امرأة

و من الرجل رجلاً ... و أن هذا الرباط العاطفي هو أقدس و أسمى

و أجمل من كلّ تلك الحروب التي لا معنى لها ..؟؟

هل هو أن تتذكّر نساؤنا أنّهن نساء في النهاية ..

و أنّهن الطرف الأضعف و الخاسر الأكبر في كلّ طلاق ..

و أنّهن سيتحمّلن أعباء لا يطقنها و مصاعب لا يتحمّلنها

و أنواء لا يستطعن الوقوف في وجهها بمفردهن ..؟؟

هل هو أن تعي نساؤنا أن أجمل و أروع ما يجذب إليهن الرجل هو أنوثتهنّ

المتدفّقة و حنانهن اللطيف و رحمتهن المسالمة ,

و أن ألف نص و نص لا يعيد لها بيتها المهدوم و أطفالها

المتشرّدين و زوجها الراحل ..؟؟؟

هل هو أن تعي نساؤنا أن كلّ تلك الحقوق التي يتشدّقن

بها ليل نهار لا تعني أن يتمرّدن على أنوثتهن و لا أن يمسكن

معولاً من جفوة و غلاظة و شراسة ليخربن بها بيوتهن

على رؤوسهن و رؤوس أطفالهن ..؟؟

هل هو أن تفهم نساؤنا أنّهن إن اخترن تطبيق القواعد

الشرعيّة بحذافيرها فليس لأحدهن أن تنبس ببنت شفة

إن تزوّج رجلها بأخرى , و ليس لها أن تتفلسف و تتحاذق

و تدعو إلى منع تعدّد الزوجات , و ليس لها أن تولول ليل نهار

و هي ترثي كرامتها المسلوبة و شخصيتها المهدورة ..؟؟؟

هل هو أن تفهم نساؤنا أنّهن عليهنّ أن يدفعن ضريبة ما يخترن ..

و أنّهن لا يمكن أن يحصلن على كلّ شيء بأن تنتقي

احداهنّ من الشرع ما يوافق رغبتها ,

و من التطوّر ما يساير نزعتها , و من ( التمدن ) ما يماشي أهواءها ..

ثمّ تجلس هانية راضية بعد أن حقّقت كلّ ما تريد ..؟؟؟؟

و أنا هنا أنادي الرجال ..

دافعوا عن رجولتكم .. فوالله إنّها على كفّ عفريت أحمق ... تكاد تتناثر في أي زفرة ..

إن اختارت النساء حقوقهن الشرعية حرفياً .. فخلّوا بينهنّ و ما يردن ..

حبّاً و كرامة .. تفضّلن .. هذه حقوقكن كاملة .. لكن ...

لتعلمن أنّ لم يعد يربطنا إلا هذه الأوراق و تلك النصوص و ذاك السرير .. فقط ..

حافظوا على حقوقكم حرفياً .. تزوّجوا بأخرى إن استطعتم و بأي نوع من الزواج الحلال ..

ففي النساء من يحلمن بظلّ رجل .. و لا تعيروا التفاتاً للولولة

و لا للصراخ و لا للهستريا التي قد تنجم عن كلّ ذلك ..

فهذا حقّكم الشرعي الكامل الذي لا يماري فيه أحد ..

مهما كانت الحياة صعبةً أمامكم .. و مهما رأيتم من نسائكم

كلّ تلك الجفوة و الشراسة التي حلّت بهنّ .. لا تطلّقوهن ..

فليس لأولادكم ذنب في كلّ هذا الصراع الغريب

بقلم د. ربيع ..




عدل سابقا من قبل ليليان في الثلاثاء يونيو 23, 2009 6:40 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الكشكول
عضو مجلس الإدارة
عضو مجلس الإدارة
الكشكول


اسم دولتي :
  • سوريا

ذكر
عدد الرسائل : 345
العمر : 54
المهنة : محامي

نسوانولوجيا ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: نسوانولوجيا ...   نسوانولوجيا ... I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 23, 2009 4:42 pm

مقال رائع فيه من الحقيقة الشيء الكثير.. وبأفكار مختلفة ..
ولكن يجمع من التناقض الشيء الكثير ايضا ...
ومع كل إحترام فيه عدم فهم عميق لنصوص الشرع وتطبيقها ..
بل أخذ معناها بالشكل الحرفي للنص ولم يكن تفسير المضمون والمقصود موفقا جدا ..
وفي ذلك شرح طويل ... ولكن للتوضيح باختصار فقط أقول :
لم يأتي الشرع بنص أو قاعدة تتضمن حقا لأحد الزوجين تجاه الآخر وفيها ظلم لأحدهم
ولحقوق اي منهم على حساب الآخر ابدا.. ولكن فهمنا الخاطىء لها ولتطبيقها
وعدم فهمنا للقواعد والنصوص الأخرى المكملة لها هو ما يثير هذا الإنطباع فينا .
فربنا سبحانه خالق البشر هو أدرى بما يصلح لهم ..
ولا يوجد قانون وضعي على وجه الأرض يستطيع أن يساير قانون الشرع الإلهي
لا كمالا ولا حفظا للحقوق ..والمشكل الاساس فيما ذكر بالموضوع
هي ابتعادنا عن هذه القوانين الشرعية وتطلعنا الى ما هو وضعي من صنع البشر
إن كان في الحقوق والواجبات المقننة الوضعية
أو في حجم التقليد الأعمى لكل ما هو بعيد عن مجتمعنا وشرعنا وتقاليدنا الأصيلة
بالحرية المتوهمة تحت اسم الحضارة وحرية المرأة ومساواتها مع الرجل في كل شيء
ولا يدري أصحاب هذا المذهب أنهم بذلك يؤذون المرأة ويفقدونها حقوقها المكتسبة
ومن يطلع عن كثب للحضارة الغربية اليوم يجد عجبا عجابا
وهو أن معضم نساء الغرب اللواتي فهمن الإسلام وسمعن عنه يتمنين أن ينلن بعض هذه الحقوق
التي تنالها المرأة المسلمة . بل وصل بالبعض للمناداة بتطبيق قواعد الشرع الإسلامي
في قوانينهم الوضعية المقننة .
الموضوع طويل وبحاجة لحديث يطول ولكن باختصار أنصح :
المرأة أن تبقى على كينونتها كامرأة ففيها خلق الله سبحانه من الميزات ما يناسبها هي
ولا يناسب الرجل أبدا .. وكذلك الرجل .
وأي تعدي من أحدهما على كينونة الأخر وسلبه بعض صفاته ليكتسبها هو
هو خاسر بالنتيجة لا محالة وسيفقد كل ما وهب له ولن يصبح الرجل أنثى مهما حاول
ولن تصبح الأنثى رجل مهما تعدت وسلبته من حقوق ..
قال ( ص ):
لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء
ولعن الله المتشبهات من النساء بالرجال
وفي هذا دلالة عظيمة ليس بالمعنى الحرفي للنص بل بالمضمون لمن يعي المعنى .
شكرا ليليان ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مريانا
عضو شرف مميز

عضو شرف مميز
مريانا


اسم دولتي :
  • سوريا

انثى
عدد الرسائل : 1595
العمر : 54
المهنة : موظفة
المزاج : عاشقة للحياة

نسوانولوجيا ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: نسوانولوجيا ...   نسوانولوجيا ... I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 24, 2009 11:10 pm

عزيزتي ليليان هناك الكثير من الصحة في افكار الموضوع وبخاصة ماذكر عن احوال الزواج والطلاق هذه الأيام
وانا مع افكار الأخ الكشكول بمايتعلق بموضوع النصوص التشريعية وأحكام الاسلام بما يتعلق بالأسرة
للاسف زيادة حالات الطلاق سببه سوء الاختيار ونقص التوجيه من الاسرة وقلة الوعي والرغبة بالحصول على كل شئ بسرعة
الفتيات ترغبن بالمال والسلطة والحياة الرغيدة وبالآخر تتذكرن الدين والأخلاق
والشباب يرغبون بالجميلة والصغيرة وصاحبة المال وبالآخر يتذكرون الدين والاخلاق
الطرفان منجرفان خلف المادية والبهرجة
في السابق اذا لم تتزوج الفتاة فستبقى تحت رحمة زوجة الأخ والعم الخ لتعيش
بينما الآن نزلت لسوق العمل وبامكانها الاستغناء عن المعيل والاستقلال لذلك بتدلل وبتطلب وليس هناك مشكلة في عدم الزواج
والشباب ايضا الطلبات اكبر من حجم امكاناتهم وكل شئ متاح بين ايديهم ويكاد يكون بالمجان حب جنس مشاوير
لماذا الزواج المبكر والارتباط بفتاة عادية وعندما ينتهي من تكوين نفسه
لاينظر الى الفتاة المثقفة المتوسظة الجمال الذكية التي تقدر الحياة الزوجية وتعي معنى تكوين الأسرة
فيتزوج فتاة جميلة وصغيرة وغنية اومتوسطة الغنى دون النظر لشهاداته او ثقافتها
والفتاة التي تعبت في دراستها وتكوين ثقافتها وعلمها والتي قد لاتملك الجمال المثير الذي يواكب الموضة والغنج
والتي تجاوزت السادسة والعشرين او الثلاثين لم تعد مرغوبة الا من قبل المطلقين او من هم فوق الخمسين ويرغبون بالتجديد
وملوا من الصغيرة التي ارهقتهم ماديا وجسديا واجتماعيا بطلباتها ونقها ورغبتها باقتناء كل شئ الى آخره
فتفضل هذه الفتاة العزوبية على الزواج المتعدد لأن ابناء جيلها االعازبون لايرغبون بها
بل يرغبون ببنات صديقاتها اللواتي تزوجن في سن مبكر
فالمسؤولية لاتقع على عاتق الفتاة فقط فالشاب ايضا يساهم بهذا التدهور واسر الطرفين كذلك وقلة وعيهم وتمسكهم بعادات بائدة
النظرة السائدة خاطئة فالفتاة المثقفة المتعلمة ليس بالضرورة ان تكون مسترجلة اوفاقدة الأنوثة
بل ستكون واعية لكل شئ وتجيد ادارة بيتها وحياتها الخاصة والعامة
وتدرك تماما انوثتها وكيف تهتم بها لترضي شريكها وتحافظ عليه
واهم شئ لاستمرار الحياة الزوجية الحب والرحمة والمودة والتفاهم والتمسك بالاخلاق والقيم
والايمان بان الزواج شركة وجدت لاستمرار الانسان والحياة وسعادة البشر والسكينة وحفظ النفس
ولله الأمر من قبل ومن بعد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ليليان
عضو مجلس الإدارة
عضو مجلس الإدارة
ليليان


اسم دولتي :
  • سوريا

انثى
عدد الرسائل : 403
العمر : 49
المهنة : معلمة

نسوانولوجيا ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: نسوانولوجيا ...   نسوانولوجيا ... I_icon_minitimeالخميس يونيو 25, 2009 7:47 am

شكرا اخي الكشكول واختي مريانه اسعدني مروركم وتعليقكم على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نسوانولوجيا ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com :: المنتدى الأجتماعي :: الركن الإجتماعي العام-
انتقل الى: