الفنان اللبناني زياد الرحباني يحيي حفله الأول في سوريا
الرحباني أطل على جمهوره بالبيانو وبرفقة أوركسترا من حوالي خمسين موسيقيا
تحتفي دمشق بالموسيقي زياد الرحباني ضمن فعالياتها عاصمة للثقافة العربية لعام 2008 بحفلات موسيقية غنائية أحيا أولها أمس في قلعة دمشق وتستمر الحفلات لغاية التاسع عشر من الشهر الحالي.
الرحباني الموجود في دمشق بعد فترة قصيرة لإعلان اتفاق إقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان يحضر دون أن يتداول بأن سياسيين لبنانيين طلبوا عدم مجيئه كما حصل مع والدته فيروز لدى مشاركتها في التظاهرة الثقافية ذاتها في الشتاء الماضي.
ونوهت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان -التي حضرت الحفل- بأهمية وجود زياد الرحباني في دمشق وقالت "إن شعب سوريا تواق للاحتفاء بزياد الرحباني الذي يشكل وجوده في دمشق أهمية خاصة يرمز لمستقبل لبناني سوري يشهد بإذن الله تعاونا في المجالات الثقافية والعلمية والفنية ومختلف المجالات الأخرى".
واعتبر الفنان وليد توفيق "أن دمشق التي انطلق منها شكلت دائما عاصمة للثقافة العربية وحاضنة لها، فمنها انطلقت فيروز والرحابنة وملحم كرم".
وقد أطل الرحباني للمرة الأولى على جمهوره السوري عازفا على البيانو برفقة أوركسترا مؤلفة من حوالي خمسين موسيقيا من لبنان وسوريا وأرمينيا وأوروبا.
جمهور وحماسة
مستشارة الرئيس السوري د. بثينة شعبان: يرمز وجود زياد الرحباني في دمشق لمستقبل لبناني سوري
شارك الرحباني الكورال أغانيه كأغنية تلفن عياش وأغنية بلا ولا شي معقبا في نهاية أدائها "بأن تحقيق كلماتها صعب وتعجيزي". إضافة لعزفه ألحانا للأخوين رحباني والسيد درويش إلى جانب ألحانه الخاصة ومنها ما أدته فيروز كأغنية عودك رنان وأغنية عايشة وحدها بلاك لجوزيف صقر.
الجمهور الذي قدر بحوالي خمسة آلاف شخص تواصل مع الرحباني فصفق وغنى بحماسة شديدة جعلته يقول لهم في نهاية الحفل "صراحة لم أتوقع هذا التفاعل الذي لم أشهده سابقا". وأضاف مشيدا بمتابعة أعماله من قبلهم ممازحا "جينا نسمعكم طلعنا عم نسمعلكون".
ورغم مغادرة الرحباني والأوركسترا المسرح انتظر الجمهور لدقائق ولم يغادر على أمل ظهور الرحباني على المسرح مجددا وعلق البعض بالقول "الحفل حلم جميل نرفض أن نستفيق منه".
سابق لعصره
لوحة تجول شوارع دمشق يوقع عليها عشاق فنه ويرحبوا بوجوده
كما حضرت الحفل شخصيات رسمية من بينها معاون وزير الثقافة الدكتور علي القيم الذي قال "إن فن زياد الرحباني مجبول بالأصالة إضافة لكونه فنانا متجددا".
فيما تحدث الفنان وليد توفيق عن إعجابه بأعمال الرحباني الذي يعتبره الفنان والموسيقي الوحيد الذي أوصل الأغنية بدون نجم ويضيف "إن الرحباني كان قائد الأوركسترا لأول أغنية سجلتها في حياتي وكان عمره لا يتجاوز السادسة عشرة".
ويضيف بأنه "سبق عصره وأعطى الأغنية اللبنانية والعربية آفاقا جديدة وأشاد بتميزه في توزيع الألحان حيث أثار فضول موسيقيين مصريين لمعرفة طريقته في ذلك".
وتشكل مشاركة زياد الرحباني في احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية بحسب الأمين العام لها الدكتورة حنان قصاب حسن "فعالية تلبي رغبة الشباب السوري بلقاء الرحباني إضافة لعشاق الموسيقى بشكل عام".
يذكر أن لوحة تذكارية جوالة تحمل صورة الموسيقي زياد الرحباني تتنقل في شوارع دمشق ليوقع عليها عشاق فنه ليرحبوا به في بلدهم بطريقتهم الخاصة.