قال أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان علاء شلبي، يوم الاثنين، إن "المراقبين الذين يصلون دمشق يوم الاثنين، سينشرون فوراً اعتباراً من مساء اليوم في دمشق، وحمص، وادلب، وحماة، ودرعا، ثم في مرحلة لاحقة ستصل فرق أخرى بعد أربعة أو خمسة أيام لدعم الفرق الأولى والانتشار في مناطق جديدة هي دير الزور، القامشلي، والقطاع الساحلي".
وأعلن المساعد الأمين العام للجامعة العربية والذي يرأس "فريق المقدمة" لبعثة المراقبين العرب إلى سورية، سمير سيف اليزل، يوم أمس السبت عن أن المجموعة الأولى من المراقبين ستتوجه إلى دمشق الاثنين، وستضم أكثر من خمسين خبيراً في الشؤون السياسية، وحقوق الإنسان والشؤون العسكرية وغيرها.
وأوضح شلبي أحد أعضاء وفد المقدمة لسوريا، في تصريح لصحيفة "الحياة" اللندنية أن "وفد المقدمة لم يقسم سورية كمحافظات ولكن مراكز انتشار الفرق وضعت لتغطية الكتل الأكثر سخونة في المرحلة الأولى والثانية".
ولفت شبلي إلى أن "الوفد ناقش التحضيرات اللوجسيتية مع دمشق، وجرت لقاءات عدة مع فريق فني من الخارجية السورية، واصفاً الأجواء بأنها ايجابية"، مشيرا إلى أن "الجانب السوري وافق على أفكار وفد المقدمة بشأن آليات العمل وتنسيق التحرك وحماية المراقبين وتسهيلات إدارية أخرى".
وكان وفد بعثة المراقبين العرب "وفد المقدمة" وصل إلى دمشق قادما من القاهرة، يوم الخميس الماضي، للإعداد لزيارة البعثة، وذلك في أول تحرك من جامعة الدول العربية بعد توقيع سوريا على بروتوكول بعثة المراقبين لمتابعة الأوضاع في البلاد.
وينص البروتوكول، الذي نشرته وسائل إعلامية، يوم الثلاثاء، على أن "بعثة المراقبين إلى سورية التي ستقوم بعملها لمدة شهر ستقوم بـالمراقبة والرصد لمدى التنفيذ الكامل لوقف جميع أعمال العنف ومن أي مصدر كان في المدن والأحياء السكنية السورية".
وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 9 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط ألاف الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 5000 شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.