توقيف قابلة و طبيب أخصائي نتيجة وفاة امرأة بعد ولادتها في مشفى خاص

علمنا من مصادر واسعة الإطلاع إلى أن إحدى الجهات المختصة في محافظة ادلب بدأت في التحقيق بقضية وفاة امراة تبلغ من العمر 18 عاما بعد ولادتها في مشفى خاص بمدينة ادلب .

وأفاد مصدر مطلع لنا السير أنه تم توقيف القابلة القانونية و الطبيب المشرف على حالة المرأة ( اخصائي توليد ) للتحقيق معه ، فيما توارى صاحب المشفى عن الأنظار .

وكانت الحادثة وقعت قبل أيام عند إسعاف الفتاة من قبل زوجها إلى مشفى " ع – س " الخاص برفقة " القابلة القانونية " لإجراء عملية ولادة طبيعية حسب ما ذكره المصدر .

بعد الولادة بنصف ساعة .. خطر يهدد حياتها أدى إلى استئصال الرحم ..

وقال المصدر " أنجبت السيدة طفلة بصحة جيدة ، وبعد نصف ساعة من عملية الإنجاب أصيبت بنزيف حاد أستدعي على أثره صاحب المشفى وهو طبيب أخصائي ، والذي بدوره استدعى طبيب أخصائي توليد آخر ، حيث كشف الأخير على حالتها الصحية وأخبر ذويها أنها بحاجة لعملية استئصال رحم في أسرع وقت لأن النزيف يهدد حياتها " .

وبينّ المصدر أنه " بعد موافقة الزوج أجرى الطبيب العملية بمساعدة صاحب المشفى وتمت بشكل طبيعي ، واحتاجت المرأة إلى 12 كيس دم لتعويض ما نزفته ".

17 ساعة بعد العملية .. و المريضة دون مراقبة تموت

وبعد إجراء العملية بقيت المريضة من الساعة الخامسة فجرا حتى الساعة التاسعة مساء في المشفى دون أن يطلع الطبيب الذي أجرى لها العمل الجراحي ولا صاحب المشفى على حالتها بعد العملية ، حيث فارقت الحياة نتيجة " نزيف حاد لم ينتبه له الأطباء " حسب تعبير المصدر .

ورجح مصدر طبي للرأي الحر( فضل عدم الكشف عن اسمه ) أن تكون المشكلة بدأت أثناء قيام القابلة القانونية بإجراء الولادة الطبيعية وازداد الأمر سوءا بعد العمل الجراحي الذي تم فيه استئصال الرحم وكأن النزيف ازداد بدل من أن يتوقف بالإضافة إلى عدم متابعة الأطباء لحالة المريضة بعد العملية .

التخلص من الرحم دليل على وجود خطأ ..

وأشار إلى أن قيام المشفى بالتخلص من الرحم دون إعطائه لأسرة المريضة هو دلالة على وجود خطأ ما حاولوا التغطية عليه ، بعد أن تأكدوا أن الخطر قد زال عن المريضة .

وأفاد أن عملية استئصال الرحم أدت إلى إيقاف النزيف السابق لتحدث بعد لحظة نزيف آخر دون أن ينتبه له الأطباء .

وقالت مصادر الطب الشرعي لعكس السير أنه أثناء عملية التشريح تم فتح البطن والصدر حيث وجد حوالي 3 ليتر من الدم ، بالإضافة إلى وجود " خثرات " دموية ضمن الدم .

وبعد تشريح الرئة عثر على أكثر من صمه ( خثرة ) ، و لم يتم تحديد مكان النزيف نتيجة حدوث الوفاة .

وبين المصادر أن السبب المباشرة للوفاة هي الصمة الرئوية وقد يكون النزف سبب غير مباشر لحدوث الوفاة وخاصة أنه لم يتم تحديد مكانه .

وتساءل طبيب أخصائي للرأي الحرعن أسباب هروب صاحب المشفى بعد الحادثة ، مشيرا إلى أن هروبه هو تأكيد على معرفته بالأخطاء التي ارتكبتها المشفى بحق المرأة التي حرمها الإهمال رؤية وجه طفلتها .

وعلمنا أن التحقيق لايزال مستمر حتى لحظة إعداد التقرير ، ولايزال صاحب المشفى متوار الأنظار .