حذر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" من أي "تسوية" مع إسرائيل، وذلك خلال لقاء مع رئيس الحكومة المقالة في غزة اسماعيل هنية.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) عن خامنئي قوله لرئيس الحكومة المقالة في غزة اسماعيل هنية انه "يجب دائما الحذر من تسلل أنصار التسوية إلى منظمة المقاومة لإضعافها تدريجيا"، مضيفا "لا يساورنا أي شك في مقاومتكم ومقاومة أشقائكم والشعوب لا تنتظر منكم غير ذلك"، مؤكدا إن إيران ستقف دائما إلى جانب المقاومة الفلسطينية".
من جانبه، قال هنية إن "الهدف حماس لا يزال العمل من اجل حرية الفلسطينيين كافة من البحر إلى النهر ورفض مفاوضات السلام"، معلنا أن "حركته لن تعترف أبدا بإسرائيل وان النضال متواصل حتى تحرير كامل أراضي فلسطين والقدس وعودة كافة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم".
وكان رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل عبر، مؤخرا، عن تأييده المقاومة الشعبية السلمية التي تقتضي أن تتخلى الحركة عمليا عن الكفاح المسلح، كما أعلن تأييده إقامة دولة فلسطينية داخل حدود حزيران 1967 إلى جانب دولة إسرائيل، في وقت انتقد القيادي في قطاع غزة محمود الزهار هذه التصريحات.
وشهدت الساحة الفلسطينية الداخلية منذ سنوات خلافات بين حركتي فتح و حماس، بعد أن خاضتا اقتتالا داميا في عام 2007 وانتهى بسيطرة حركة حماس على قطاع غزة، وسيطرة فتح على الضفة الغربية، لتتدخل بعد ذلك أطراف عربية في محاولة منها لإنهاء الانقسام، كما قامت مصر برعاية الحوار الداخلي الفلسطيني، في السنوات الاخيرة إلا أن هذا الحوار توقف بعد رفض حماس توقيع الورقة المصرية بسبب ملاحظات عليها, وذلك قبل ان توقع الحركتان على وثيقة المصالحة في القاهرة.
وساهم "الربيع العربي" في توصل حركتي فتح وحماس إلى اتفاق وسط دعوات شعبية لإنهاء الانقسام بينهما، كما اتفقت الحركتان مؤخرا على تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة الرئيس الحالي للسلطة الفلسطينية محمود عباس.