مغارة الضوايات... منحوتة صخرية بيد إلهية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

إذا كان لسحر التاريخ أن يتراءى للإنسان في مكان لم يمر عليه البشر وإنما سكنته السنون فقط، فلعل أحد هذه الأمكنة هو مغارة الضوايات في سورية (شمال شرق بلدة مشتى الحلو)، والتي صنفت كأجمل المغارات غير المسكونة في العالم، وظلت هذه المغارة في طور النسيان ولا يعرفها سوى الساكنين حولها حتى ما قبل سنوات قليلة، عندما تم فتحها لعامة السياح، بعدما وصلت شهرتها للعالم أجمع ولم يكن حتى كثير من السوريين يعرفونها.
موقعها وتاريخها
تقع مغارة الضوايات في الشمال الشرقي من بلدة مشتى الحلو على بعد 2 كم منها، وتعتبر من أقدم المغارات المكتشفة في سورية إن لم تكن الوحيدة، ويقصدها السياح عن طريق المشتى، استخدمت المغارة منذ مئات السنين كمكان آمن للثوار الذين قاوموا الاحتلالين العثماني والفرنسي، واكتشفت هذه المغارة من قبل راعي غنم عام 1948، وذلك عند سقوط أحد الخراف في إحدى (الضوّايات)، وفيما بعد اكتشفها العلماء سنة 1956، حيث قدر عمرها بـ 20 مليون سنة، وأصبحت الآن من أهم المرافق السياحية في سورية، وتتميز مغارة الضوايات بوجود نبع مياه غزير يسمى نبع العطشان، مياهه عذبة منعشة تشرب منها ولا ترتوي لطيبتها وعذوبتها وبرودتها.
اسم المغارة
تحمل مغارة الضوايات هذا الاسم لأنها مغارة ذات ثقوب مضيئة في سقفها، حيث كان الضوء يبدو كدوائر مضيئة على الأرض، وما إن تنظر إلى الأعلى حتى ترى حبال الضوء المتساقطة من فتحات في السقف بحجم الكف فقط، أما الصخور تتشكل وتحفر نفسها لتكون منحوتات بيد إلهية يعجز عنها البشر، كما تبدو فيها الصواعد والنوازل بسبب الترسيب، لوجودها في الصخور الكلسية، فهي متكونة من فحمات الكالسيوم... وهذه المغارة تكونت في الدور الجيولوجي الرابع أسوة بمغارتي جعيتا وقاديشا في لبنان، وعمرها الزمني /20/ مليون سنة نسبة لحجم النوازل فيها إذ يحتاج كل سم3 حتى يتكون عشرة آلاف سنة....
أبعادها
يبلغ طول المغارة الآن حوالي /500/ م لكن في نهايتها قسم يحتاج إلى الشق، ويتوقع الباحثون أن تكون المغارة أكبر من ذلك إذا ما تم شقها، كونها في منطقة جبلية، ويوجد في المغارة فراغات واسعة أكبرها بمساحة /300/م2 كما أن أرضية المغارة من البداية وحتى العمق المكتشف متدرجة في الارتفاع والانخفاض، فيها ارتفاعات من متر وحتى 15 متراً، وعرض من متر وحتى عشرة أمتار.

مهما كتب عن هذه المغارة فلا احد يوفيها حقها من الجمال ومن معجزة الخالق , من يدخل اليها يبهره روعة جمالها , سبحان الله
شكرا اخ عمار اتمنى ان تكون قد زرت هذه المغارة

شكرا لك أستاذ عمار و أعتقد أن هناك الكثيرين من أبناء سورية لا بعلمون بوجود هذه المغارة الرائعة و اتمنى أن تسنح الفرصة للجميع بزيارتها و أنا منهم

انا زرت هذة المغارة منذ سنتين وتصورت داخل المغارة وكتبت على احد صخورها اسم الذي احبه وكانت الزيارة رائعة جدا من حيث الروعة من هذة المغارة

سمعت عنها والله بس ما زرتها... إنشاء الله أول ما تخلص هالمشاكل سأسعى لزيارتها...
شكراً لك لأنك شوقتنا لرؤيتها...