السفسطائية
ولها معنيان مختلفان الا انهما مترابطان.
المعنى الحديث وقد أخذ عن افلاطون وهو جدل مموه يستخدم لخداع شخص ما.
اما المعنى القديم فهو اسلوب استخدمه الفلاسفة في اليونان القديمة وذلك بتعليم الناس الفضيلة والاخلاق و السمو باستخدام الفلسفة والبلاغة.
وقد شجب افلاطون وسقراط هذه الطريقة وسموها مخادعة لأن الفلاسفة السفسطائيين كانوا يطلبون المال احيانا من طالبي الحكمة ومريدي العلم والمعرفة.
والسفسطائي تعني في اللغة اليونانية محترف الحكمة.
وحسب هوميروس كان اي شخص محترف في مجال عمله " نحات- سائق عربة " او في مجال المعرفة كان يسمى سفسطائيا.
في القرن السابع والسادس قبل الميلاد استخدمت الكلمة للدلالة على الشعر السياسي.
في القرن الخامس قبل الميلاد استخدمت في اثينا لتدل على المفكرين الجوالين الذين كانوا يعلمون الناس الحكمة والبلاغة والمعرفة وكانوا بارعين في استخدام الالفاظ المؤثرة في المستمع ويعتمدون هذا الاسلوب في الاقناع.
هاجم سقراط وافلاطون وزينوفون هؤلاء بشدة لأنهم كانوا يتقاضون اجورا غالية لقاء تعليم الناس المعرفة والحكمة وشجبوهم بشدة.
من اهم السفسطائيين : بروتاغوراس- غورجياس-هيبياس-ليكوفرون- كاليكليس......
ومرة اقر سقراط الذي كان يعلم مجانا, اقر ان السفسطائيين اكثر معرفة منه.
وكان سقراط يتهمهم باستخدام المكر والحيلة والالفاظ المنمقة في الحجة والاقناع.
وفي زمن الامبراطورية الرومانية تحول السفسطائيون الى معلمين و خاطبين بالناس.
لعب السفسطائيون دورا مهما في نمو الديمقراطية في اثينا بسبب اسلوبهم وطرائقهم وكما ساهموا بقوة في القانون ويعتبر السفسطائيون اول محامين في التاريخ بسبب مهاراتهم الجدلية العالية.
اما الاستخدام الحديث للسفسطة فهو استخدام كلمات صعبة وجمل معقدة لاجبار المستمع على الموافقة, واستخدام العاطفة أكثر من المنطق وبالنهاية اقناع المستمع بأن المتكلم هو اذكى واكثر معرفة وحكمة من المستمع.