الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com
الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com
الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com


 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلالمنشوراتدخولأحدث الصور
موقع صحيفة الفواصل السورية



صحيفة شاملة غير سياسية نعتمد على الجرأة
نلامس معانات المواطنين ونعالجها بايصال شكاويهم للمعنيين
ونعتمد بسرعة نقل الحدث بمصداقية وبدون تحيذ بعيدآ عن السياسة

http://www.alfwasel-sy.com/


 

 الأعوام والأوطان بقلم بثينة شعبان

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رشاالحب
عقيد ركن
عقيد ركن
رشاالحب


اسم دولتي :
  • سوريا

انثى
عدد الرسائل : 578
العمر : 43
المهنة : صحافة

الأعوام والأوطان بقلم بثينة شعبان Empty
مُساهمةموضوع: الأعوام والأوطان بقلم بثينة شعبان   الأعوام والأوطان بقلم بثينة شعبان I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 27, 2010 8:35 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بثينة شعبان

يتهيأ الناس في كل أصقاع الأرض، لوداع عام يلملم خيوط ضوئه كي يرحل بعد أن يحط الظلام، ولاستقبال عام آخر بالوعود، والأمنيات، والأحلام، غير مدركين أنهم بمعنى ما يودعون جزءا من أنفسهم، ويلملمون بعضا من خيوط نور أعينهم، ويطوون بعض صفحات حياتهم استعدادا للرحيل منها، وهي المؤقتة إلى الآخرة الدائمة. ولذلك فإن مشاعر الاحتفال بأننا هنا لنستقبل عاما جديدا، يقابلها الإحساس العميق بأننا نطوي قطعة من بساط العمر، والخبر الأكيد هنا، هو أننا نحن كلنا مغادرون، ولذلك تسابق العلماء دوما والمهندسون، لحساب الوقت بدقّة، ولاختراع آلاته، ولذلك أيضا يسرع الناس، ويتراكضون، ويستخدمون أحدث التقنيات وأسرعها لتوفير الوقت هنا وهناك، ولكن الوقت ليس ثابتا، إلا ربما في الذاكرة والتاريخ، فهو كالجبل الشامخ، وكل «ما نوفره من وقت» ينسل كالذي نهدره تماما، فكل لحظة هي ميلاد وهي ذاتها الوداع، ونحن الذين نودع الوقت ونستقبله، ونحن الذي نوفره، أو نهدره، نحن العابرون من هنا عبور الكرام. الوقت، هذا المنسلّ القادم، الذاهب، المتحرك، المتدفق دوما، هو الذي يرسم آثاره على جباهنا، وقلوبنا، وشعرنا، وأعمالنا، ليقول للجميع: الجبّار والوضيع، القوي والضعيف، الغني والفقير، إنني مررت عليكم جميعا دون استثناء، وإنني أنا الأزلي الباقي للأبد، وأنتم جميعا، وكل فرد منكم، الذاهبون.

نحتفظ ببعض مرتسمات عام مضى، من فرح، أو أسى، من إنجاز، أو إحباط، أو مجرد ذكريات جميلة، ونعدّ النفس، كعادتنا كل عام، بإعداد ورسم الخطط لتحقيق الأمنيات، ظنا منا أننا نحن الذين نسخّر الوقت لصالحنا، بينما في الواقع، الأعوام هي التي تتجاذبنا من هنا إلى هناك، وترمي بنا متى شاءت، وأنّى شاءت، خارج هذه الدورة التي يبتهل الجميع بأنهم جزء منها. ولكن وبعكس المحتفين بانقضاء عام واستقبال عام، هناك من يزداد فعلا ألقا، وقيمة، وكبرياء، بمرور الأعوام عليه، ويفاخر بعراقته، وأصالته، وحضارته التي تنسجم طردا مع عشرات، أو مئات، أو آلاف الأعوام التي مرت عليه، إنه الوطن. فالوطن هو الباقي، والفرد زائل، والوطن هو الصامد أمام عاديات الزمن، وهو الراسخ في وجه الزمن، وهو الذي يسجّل عمل الأجداد، وينقلها للأبناء ليرثها الأحفاد، وهو الذي ينقل معارفهم، وثرواتهم، وتراكم خبراتهم من جيل إلى جيل، وهو الذي يشكّل ضمانة الأمن والأمان، وهو الذي نطمئن على أولادنا معه حين نغادر هذه الدنيا، لا نسأل على شيء، إلاّ على ما زرعناه من عمل في أرضنا الطيّبة الخيّرة، وما تركناه لأولادنا من شجر، أو حجر، وقيم وإنجازات، يفخرون بها ويعملون على إغنائها كي يسلموا الأمانة لأولادهم، وهكذا يصبح البشر حلقات في سلسلة الزّمن المتّصلة تغني أرضها الطيبة وتغتني بها، وتصبح الأعوام التي تمضي بنا، من الميلاد إلى الممات، وكأنها لحظة عابرة في عمر هذه الأوطان، والتي هي الأصل، والضمانة، والعزّة، والكرامة للجميع، إذ لا كرامة لإنسان، إذا لم يكن وطنه عزيزا كريما معافى. ولكنّ الانغماس والإغراق في الشأن الشخصي والعائلي، قد يخفت أضواء الشأن الوطني والعام، وقد يظنّ البعض أن مسؤولياتهم تنحصر فقط بحدود شخصهم والمقرّبين منهم، أمّا الأوطان فلها ربّ يرعاها.

في هذا الزمن، الذي نشهد فيه تكالب الأعداء على إسقاط سمة الانتماء والولاء للوطن عن ضعاف النفوس من أبناء هذه الأوطان، وتحويلهم إلى مجرد عبيد بدراهم وسخة لخدمة الأعداء على حساب أهلهم وانتمائهم وسلامة الأصدقاء والجيران والبلدان. في هذا الزمن، علينا أن نناقش هذا المتغيّر، والذي جعل من استهداف هذا الانتماء أسلوب حروب جديدة لا تهاجم بلداننا على الحدود، ولا تسعى إلى إسقاط عواصم، بل إلى إسقاط الضمائر، والنفوس، والأرواح في مستنقع خيانة الأوطان، كما تنكشف تفاصيل حربهم الخفيّة هذه الأيام في لبنان، ومصر، وفلسطين، وإيران، وإلخ..

لقد أعلن أعداؤنا أنهم ليسوا مصمّمين وحسب على الاستمرار بالحروب التقليدية لتحقيق أغراضهم، خاصة أن هذه الحروب قد كلّفتهم الكثير، وغرقوا في مستنقعاتها، بل إنهم سيشنّون حروبا وفق ما أظهرته لهم مراكز أبحاثهم، من ضرورة الانتقال إلى أسلوب جديد - قديم يعتمد الاغتيال، والتجسس، والعمليات المحددة داخل بلدان الإسلام المستهدفة، لتقويض أمن وسلامة المسلمين، والسيطرة على مقدّراتها دون اللجوء إلى السيطرة الكليّة المكلفة، العسكرية منها، أو السياسية، عن طريق احتلال هذه البلدان، كما يحدث دوما.

ومع أن خيانة الأهل، أمر قديم في التاريخ، وعانت منه كلّ حركات التحرّر في العالم، فإن ذلك كان متوقعا أثناء النضال من أجل الاستقلال، وقد أصبح أسلوبا معتمدا ضد دولة، أو دول مستقلة ذات كيان، وسيادة، وتاريخ، لأسباب عسكرية، أو صناعية، أو أمنية، أو سياسية. والذي يُضاف إلى هذا، هو أن الاستهداف يرتكز هذه المرة على اختراق قطاع تكنولوجيا الاتصالات في بلداننا العربية من قبل أعدائنا الإسرائيليين، كي تصبح العلاقات والتعاملات ضمن البلد مكشوفة أمامهم ليتربصوا لاصطياد العلماء، والخبراء، إما لاغتيالهم، أو لإسقاطهم في وحل الخيانة.

المعركة التي يشنّها العدوّ اليوم، هي اصطياد الطليعة في العلم، والمعرفة، بعدد تافه من الدولارات، لتصبح فاعلة في الحرب الإجرامية ضد تاريخها، وحاضرها، ومستقبل أبنائها. هذا هو الأسلوب الذي اعتمده العدو الصهيوني وحلفاؤه بزخم وقوة اليوم ضد لبنان، وإيران، ومصر، وسورية، والعراق، وباكستان، وأفغانستان، وطبعا ضد الفلسطينيين منذ عقود خلت، فتمّ قتل خيرة أبناء هذه الشعوب من علماء، وكتّاب، وأدباء، ومفكّرين، وإعلاميين، ومثقّفين.

ما منشأ هذا الضعف في مجتمعاتنا، بحيث يسهل اختراقها من قبل عدوّ معروف بوحشيته ينجح غالبا في تجنيد العملاء والخونة لخدمة أغراضه الدنيئة؟ حفنة الدولارات القليلة التي يعطيها الأعداء لصغار النفوس هؤلاء، مهينة، خاصة بعد أن يتمّ تجنيدهم، ولا شك يتم ابتزازهم، لأنهم أصبحوا في قبضة العار ولا حول لهم ولا قوة، إن تراجعوا خسروا المال اليسير، وإن استمروا خسروا الدنيا والآخرة.

لماذا يتكشّف العملاء واحدا تلو الآخر من العرب، الذين يتجسسون لصالح العدو الإسرائيلي الذي يعتقل، ويعذّب، ويقتل مئات الألوف منا، ويدمّر منازلنا، وينتهك أرضنا، ومقدساتنا، ويستوطن ترابنا، ويقلع شجرنا، ويسرق ماءنا، ولا نجد عميلا إسرائيليا واحدا يعمل لصالح العرب، مع أن قضيتنا محقّة ومشرّفة لكل من يؤمن بالحقوق والعدالة؟ هل الفقر وحده هو الذي يدفع هؤلاء للعمالة؟ بعض هؤلاء العملاء ليسوا فقراء أبدا، بل إن هناك ملايين الفقراء العرب الذين يفضّلون الموت جوعا، على خدمة أعدائهم من الإسرائيليين والأميركيين المعروفين بكراهيتهم للعرب والمسلمين، وبحروبهم الهمجية، بل إن فقراء العرب، هم في طليعة الجيوش المقاومة، وفي الجبهات الأمامية للقتال والشهادة.

السبب يكمن في ضعف الانتماء، وضعف تبلور أهمية المواطنة في ضمائر وأذهان العرب الذين نالوا استقلالهم بعد تضحيات جسيمة، ولكنّ التربية في البيت والمدرسة، في المسجد والكنيسة، في الحزب والقبيلة، في الإعلام والثقافة، لم تستمر لبلورة فكرة المواطنة، والانتماء، وغرسها في النفوس، وسقيها من المناهج التربوية على كافة المستويات، وفي كل شاردة وواردة في الثقافة والتعليم والمجتمع.

إن الكشف عن جاسوس هنا، وآخر هناك، يستدعي ليس فقط معاقبته، وكشف الأضرار التي تسبب فيها ضد شعبه وأهله، بل البحث عن مواقع الخلل التي أدّت إلى هذه النتيجة الكارثية. كيف يتوصل أي عربي، وفي أي قطر كان، وتحت أي ظروف كانت، أن يضع رفاهه الشخصي، أو حتى ليس رفاهه، بل دولارات بائسة تصوّر له على أنه كذلك، فوق اعتبارات قدسيّة شعبه، وأهله، ودينه، الذي ينتمي إليه، وقدسيّة كل كلمة، أو خبر، أو معلومة، يمكن أن توثر سلبا على سلامة وطنه، وشعبه، ودينه؟

علينا جميعا، حكّاما ومحكومين، أهلا وحكومات، علماء وخبراء، أن نعمل على أن نغرس الإيمان بالوطن ومصالحه في نفوس الجميع عبر غرس الإيمان بأننا جميعا عابرون خلال أعوام قليلة من عمر الزمن، بينما الأوطان هي الباقية، وهي الثروة الحقيقية التي ورثناها عن الآباء، ويجب أن نصونها برموش أعيننا، لنورّثها للأبناء والأحفاد عزيزة وكريمة.

وكل عام وأنتم بخير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمار
نائب المديرالعام
نائب المديرالعام
عمار


اسم دولتي :
  • سوريا

ذكر
عدد الرسائل : 1752
العمر : 60
المهنة : موظف
المزاج : ماشي الحال

الأعوام والأوطان بقلم بثينة شعبان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأعوام والأوطان بقلم بثينة شعبان   الأعوام والأوطان بقلم بثينة شعبان I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 27, 2010 9:08 am

علمتنا الأوطان أن ندافع عنها في كل الأزمنة والامكنة
والوطن غالي لمن تعذو كرامته عليه فكرامة الأنسان من كرامة
الوطن والعكس صحيح
سأحبك ياوطني رغم انف الاعداء
انا بعشقك يا بلدي الغالي على قلوبنا جميعا
اشكرك اخت رشا على هذا الموضوع القيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أماني
المدير التنفيذي
المدير التنفيذي



اسم دولتي :
  • سوريا

انثى
عدد الرسائل : 715
العمر : 51

الأعوام والأوطان بقلم بثينة شعبان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأعوام والأوطان بقلم بثينة شعبان   الأعوام والأوطان بقلم بثينة شعبان I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 27, 2010 4:14 pm

" الوطن غالي , والوطن عزيز , والوطن شامخ , والوطن صامد لأن الوطن هو ذاتنا ! فلندرك هذه الحقيقة ولنحب وطننا بأقصى ما نستطيع من الحب وليكن وطننا هو المعشوق الأول , الذي لا يساويه ولا يدانيه معشوق آخر… فلا حياة إنسانية من دون وطن ولا وجود انساني من دون وطن " .
من كلمات القائد الخالد حافظ الاسد رحمه الله , من عروبته , من اصالته , من انتمائه القومي زرع فينا حب وتقديس الوطن فلا حب يعلو عليه , ولا وجود انساني ولا حياة انسانية دون وطن , وبئس لكل خائن رضي بالذل والعار طريقا له .
شكرا اخت رشا على ما قدمته انت رائعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأعوام والأوطان بقلم بثينة شعبان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com ::  منتدى الصحفي لأهم وأخرالأخبار :: الأخبار المتفرقة-
انتقل الى: