الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com
الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com
الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com


 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلالمنشوراتدخولأحدث الصور
موقع صحيفة الفواصل السورية



صحيفة شاملة غير سياسية نعتمد على الجرأة
نلامس معانات المواطنين ونعالجها بايصال شكاويهم للمعنيين
ونعتمد بسرعة نقل الحدث بمصداقية وبدون تحيذ بعيدآ عن السياسة

http://www.alfwasel-sy.com/


 

 قصة رابعة العدوية الحقيقية

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أماني
المدير التنفيذي
المدير التنفيذي



اسم دولتي :
  • سوريا

انثى
عدد الرسائل : 715
العمر : 51

قصة رابعة العدوية الحقيقية Empty
مُساهمةموضوع: قصة رابعة العدوية الحقيقية   قصة رابعة العدوية الحقيقية I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 20, 2010 1:35 pm


في "رابعة العدوية" تتجلي صفات الزهد و الورع و التقوى كلها، و لو كان لهذه

المعاني قصة و الصفات أن تتجسد في شخص إنسان لكان هذا الشخص هو

"رابعة" – رحمها الله.

علم، زهد، ذكر، تواضع، خشية، حب، بكاء، بصيرة، تهجد و قيام. كم من الناس

في أي زمان أو مكان يمكن أن تجتمع فيه هذه الخصال كلها ممثلة في أجلى

صورها و أعظم معانيها كما تجسدت بحقيقتها في "رابعة أم الخير".

كانت نموذجاً فريداً للمرأة المسلمة الصالحة.. فكانت رأس العابدات، ورئيسة

الخاشعات، وزعيمة الناسكات حتى عُرفت في زمانها بعظيم فضلها ومزيد

علمها وكمال أدبها.. كانت تصلِّي مئات الركع في اليوم والليلة، وإذا سُئلت: ما

تطلبين من هذا؟ قالت: لا أريد ثواباً بقدر ما أريد إسعاد رسول الله صلى الله

عليه وسلم حتى يقول لإخوته من الأنبياء: انظروا هذه امرأة من أمتي.. هذا

عملها. وكانت أول من استعمل كلمة "الحب الإلهي" استعمالاً صريحاً فيما

تناجي به الله عز وجل وإقبالها عليه وإيثارها له سبحانه.


من هي :

هي "رابعة القيسية العدوية البصرية" سميت رابعة لأنها كانت الرابعة في

الميلاد يسبقها ثلاثة، و سميت بالقيسية لأنها من بطن من بطون قبيلة قيس،

و سميت بالعدوية لأن أسرتها من بنى عدوة، و سميت بالبصرية لأنها ولدت

في البصرة و عاشت بها ردحاً من الزمن، ولُقِّبت بأم الخير لسعيها في أوجه

الخير.

لقد كان لرابعة ثلاث أخوات بنات سبقنها إلي الحياة، و أبواها يشكوان قسوة

الفقر و شدة الحياة. و هكذا نشأت رابعة بين أبوين فقيرين، يعيشان في كوخ

بطرف من أطراف البصرة، و كان الناس يسمون هذا الكوخ "كوخ العابد" و ذلك

لتقوى الوالد و إيمانه.

في هذه البيئة الإسلامية الصالحة وُلدت رابعة العدوية وحفظت القرآن الكريم

وتدبَّرت آياته وقرأت الحديث وتدارسته وحافظت على الصلاة وهي في عمر

الزهور. وعاشت طوال حياتها عذراء بتولاً برغم تقدم أفاضل الرجال لخطبتها

لأنها انصرفت إلى الإيمان والتعبُّد ورأت فيه بديلاً عن الحياة مع الزوج والولد.

وليس كما يحاول بعض المستشرقين تشويه سيرتها ووصمهابالانحراف والرذيلة.

كانت رابعة منذ صغرها فتاة لبيبة عاقلة ذكية، زاهدة عابدة متهجدة، و كانت

كثيرة الهم و الحزن، طويلة التفكير و التأمل، منطوية علي نفسها قليلة الكلام

عازفة عن لغط الحياة. لقد عنيت رابعة منذ صغرها بحفظ القرآن الكريم و ترتيله،

و كلما حفظت سورة من السور أخذت تكررها و تعيدها في ترتيل و تجويد مع

الخشوع و تدفق الدموع.

و ما لبث أن مات أبيها ثم لحقت به زوجته و بقيت رابعة يتيمة مع أخواتها البنات

الثلاث و لم يتركوا الوالدان لبناتهما من أسباب الحياة و وسائل العيش سوى

قارب ينقل الناس في نهر دجلةمن شاطىء إلى شاطىء مقابل دراهم معدودة.

وصحيح أنها وقعت في الرِّق بعد وفاة والدها ووالدتها وما أصاب البصرة من قحط

ومجاعة وتفرُّقها عن شقيقاتها الثلاث وهي ما زالت صغيرة، حتى انها بيعت

بستة دراهم لرجل غليظ القلب قاسي المشاعر أذاقها العذاب ألواناً، وظلَّت

تنتقل من هوان إلى هوان، غير ان هذا لم يطفئ ذلك القَبَس الإيماني في

قلبها مصداقاً لقوله تعالى: "ولكن الله حبَّب إليكم الإيمان وزيَّنه في قلوبكم"

فكانت تهرب من شظف العيش وضيق الدنيا إلى سعة الإيمان ورحمة الله.

فكانت تناجي ربها باكية: إلهي.. أنا يتيمة معذَّبة أرسف في قيود الرِّق وسوف

أتحمَّل كل ألم وأصبر عليه، ولكن عذاباً أشدّ من هذا العذاب يؤلم روحي ويفكِّك

أوصال الصبر في نفسي، منشؤه ريب يدور في خَلَدي: هل أنت راضٍ عنِّي؟

تلك هي غايتي.

وكانت تؤدي عملها في بيت سيدها بما يرضي ضميرها وتؤدي فريضة ربِّها في

إخلاص وتفانٍ حتى إذا استيقظ سيدها ذات ليلة سمعها تناجي وهي ساجدة

فتقول: إلهي أنت تعلم أن قلبي يتمنَّى طاعتك، ونور عيني في خدمتك، ولو

كان الأمر بيدي لما انقطعت لحظة عن مناجاتك.. لكنك تركتني تحت رحمة

مخلوق قاسٍ من عبادك.

وبينما هو يراقبها، إذ يخطف انتباهه انبلاج ضوء حولها يفزع له فتعرف الرحمة

طريقها إلى قلبه، وفي الصباح يدعوها: أي رابعة، وهبتك الحرية فإن شئت

بقيت هنا ونحن جميعاً في خدمتك، وإن شئت رحلت أنَّى رغبت. فما كان منها

إلا أن ودَّعته وارتحلت لتبدأ مرحلة جديدة. وهي المرحلة التي يحاول

المستشرقون تشويهها والإساءة فيها إلى سيرتها، فقد احترفت مهنة العزف

على الناي حيناً من الزمن، وهي مهنة لم تكن فيها شبهة، ولكنها سرعان ما

اعتزلتها واعتزلت الناس جميعاً وبنت لنفسها خلوة انقطعت فيها للعبادة. وقد

استوعب حب الله لذاته كل خلجات قلبها حتى قالت فيه لما سُئلت عن حبها

للرسول الكريم: إني والله أحبه حباً شديداً ولكن حب الخالق شغلني عن حب

المخلوقين.

وأجملت نظرتها إلى هذا الحب الإلهي شعراً رقيقاً تقول فيه:

أحبك حبين حب الهوى فأما الذي هو حب الهوى
وأما الذي أنت أهل له فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي
وحباً لأنك أهل لذاكا فشغلي بذكرك عمَّن سواكا
فكشفك للحجب حتى أراكا ولكن لك الحمد في ذا وذاكا


مواقف :


كانت رابعة تخاف أكل الحرام، و قالت لأبيها: " يا أبت لست أجعلك في رحل

من حرام تطعمنيه"، فقال لها متعجباُ: "أرأيت يا رابعة إن لم نجد إلا حراما؟"،

قالت :" نصبر يا أبي في الدنيا علي الجوع، خير من أن نصبر في الآخرة علي

النار".

و قد حدثت مجاعة و قحط في البصرة علي عهدها، فتشردت رابعة في الأرض

و تشتت أخواتها و ذهبت كل واحدة منهن إلي جهة من الأرض، حيث لم

تلتقي رابعة بواحدة منهن بعد ذلك....رآها لص أثيم فتربص لها حتى وجدها

مشردة منفردة، فأخذها مدعياُ رقها و باعها إلي أحد التجار الذي أذاقها طعم

البلاء، و سامها سوء العذاب. و ذات ليلة رآها التاجر و هي تتعبد في خشوع

و إخلاص طالبة من الله أن يخلصها من قسوة ذلك التاجر الذي يذيقها الألم

و المهانة حتى تتفرغ للعبادة و الطاعة، و يقال أن التاجر رأى فوق رأسها

مصباحاُ مضيئاُ غير معلق بشيء فآمن بصلتها العميقة بربها، فأعتقها.


قال لها سفيان الثوري مرة: يا أم عمرو أرى حالاً رثة فلو أتيت جارك فلاناً لغير

بعض ما أرى، فقالت يا سفيان "وما ترى من سوء حالي؟ ألست على الإسلام

فهو العز الذي لا ذل معه والغنى الذي لا فقر معه، والأنس الذي لا وحشة

معه، والله إني لأستحي أن أسأل الدنيا من يملكها فكيف أسألها من لا يملكها؟


وكانت رابعة إذا وثبت من مرقدها فزعة تقول "يا نفس إلى كم تنامين؟ وإلى

كم تقومين، يوشك أن تنامي نومة لا تقومين منها إلا لصرخة يوم النشور".

...................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المديرالعام
رئيس مجلس الإدارة
رئيس مجلس الإدارة
المديرالعام


عدد الرسائل : 4686

قصة رابعة العدوية الحقيقية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة رابعة العدوية الحقيقية   قصة رابعة العدوية الحقيقية I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 15, 2010 3:24 am

سبحان الله كم نحن تشغلنا الدنيا ومتاعها شكرآ اماني وفقك الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الليث
لواء
لواء
الليث


اسم دولتي :
  • سوريا

ذكر
عدد الرسائل : 874
العمر : 53
المهنة : طبيب نسائية

قصة رابعة العدوية الحقيقية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة رابعة العدوية الحقيقية   قصة رابعة العدوية الحقيقية I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 15, 2010 4:06 am

لا اله الا الله أين نحن من هؤلاء شكرآ اختنا لكل ما تكتبيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة رابعة العدوية الحقيقية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما اجمل الصداقة الحقيقية
» تزوير بطاقات يانصيب معرض دمشق الدولي ما هي قصتها الحقيقية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com :: المنتدى الفكري والأدبي :: شخصيات وأحداث مرت عبر التاريخ-
انتقل الى: