[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بقلم : حسان عبد اللطيف اسماعيل


لا شك بان الحب أروع إحساس لدى البشر ولكن ياتى دائما سؤال على ذهني يراودني بستمرارهل الحب على مر الأجيال كما هو مفتعل اليوم؟
كانت اجابتى التى تمكنت من إدراكها بعد طول تفكير تخص شباب جيلى الحالى من بين شباب الجامعة واصدقائهم وجيلهم ككل فهناك قصص كثيرة نسمع بها تاتى تحت مسمى الحب لكثير من الشباب والفتيات فالسيناريو واحد والنهاية واحدة ايا كان فلا يوجد اختلاف بينهم الا لبعض المصطلحات المستخدمة ولكن الاحداث واحدة والذى دفعني اكتب فى الموضوع هو توحد السيناريو المستخدم فى كثير من الأحيان الذي
تقع فيه ضحية واحدة اكثر من مرة

تحريك مشاعر الفتاة و بداية السيطرة عليها:

فى اى مكان وزمان قد يعجب شاب بفتاة ويحاول ان يعجبها او العكس ثم لتاتى الخطوة الثانية وهى ان يحاول هذا الشاب السيطرة على قلب تلك الفتاة بكلامه المعسول وبعض كلمات الغزل "بحبك - بموت فيكى - انتى حياتى- وروحى- وعمرى مستحيل أعيش بدونك ومن هذاالكلام الكثير الكثير يقوله وهو فى حالة حب من الهيام والغرام المرسوم على وجهه في تلك التعابيرمع بعض الرقة ولا مانع من ان يمسك يدها ويقبلها كما عهدنا بالمسلسلات والأفلام هنا ترد عليه الفتاة " وانا كمان بحبك- وبتمنى اكون جنبك على طول وما يفرق بينا الا الموت" هكذا يكون الحب بينا الحبيبين الكلمات الساحرة الى جانب النظرات الهائمة المفعمه بالرقة والحنية هذا الى جانب الكلام الذى لا ينقطع فى التليفونات ليحاول ان يشغلها به طوال الوقت ولاشك اذا اشغل مساحة كبيرة من وقتها وحاول بعد ذلك تركها يوما واحدا فانها تشعر بالفراغ الشديد وبالتالى تشعر انها لا تستطيع العيش بدونه على الأطلاق وتسيطر عليها فكرة ان هذا الشاب هو فتى احلامها ومستقبلها وهو من تريد البقاء الى جانبه طوال حياتها

الخطوة التالية تحريك مشاعر الأنوثة :

هي التى يبدا فيها الشاب دوره بكل رومانسية ويؤكد للفتاة بانه يخاف عليها حتى أكثر نفسها ويحاول ان يجعلها تثق فيه فيقول الشاب للفتاة "حبيبتي يجب أن تثقى بي وتتاكدى انه لايوجد شخص في العالم من الممكن ان يخاف عليكى مثلى –كم أتمنى أن أتأكد من حبك لي – أتمنى أن تكوني بين يدي أحضنك دون خوف وأشعر بثقتك فيني "فى تلك اللحظة تبدا الفتاة ان تشعر بمشاعر الانوثة وهذا أمر طبيعي أن تشعر به وهذه المشاعر تبدا ان تحركها فتشعرها انها تحتاج الى احضان حبيبها فلا تمانع فيما بعد ان ياخذها فى احضانه ويقبلها على اقتناع تام منها ان هذه جميعها مشاعر بريئة متواجدة بين كل حبيبين تجمعهما قصة حب

ممارسة مشاعر الرغبة والمتعة بحذر:

ثم بعد ذلك تأتي خطوة يؤكد فيها ذلك الشاب الى الفتاة بوجود الثقة المتبادلة بينهما وبطريقته يحاول اقناعها بجميع الوسائل انهم ان تواجدوا فى مكان واحد وحدهما فسيحافظ عليها وانها لابد ان تثق فيه جيدا وكلام كثير من هذا النوع ولا يمكن أن يدعها الى ان تقتنع برايه وتتاكد انه معه فى مأمن تام وانه سيحافظ عليها جيدا ويطمأنها كثيرآ الى أن تذهب معه تلك الفتاة اينما يريد لمقابلتها وحدهم وتتحرك مشاعر الطرفين ولكن فى البداية بحزر شديد فى العدة مقابلات الأولى إلى أن تتأكد الفتاة وتقتنع بان هذا الشاب يحبها كثيرآ ويحاول الحفاظ عليها وبطريقة او بأخرى يحاول ذلك الشاب إقناع تلك الفتاة إنهما من الممكن ان يتواجدا وحدهما بعيدآ عن الأنظار ويشعرا بكل مشاعر الرغبة والمتعة دون أن تفقد الفتاة ما لا تريد فقدانه وهكذا لا تمانع الفتاة من مقابلته وحدهما على منعزل تام عن الأنظار والشعور بكل شئ وبعد فترة يقنع الشاب هذه الفتاة ان يحبها كثيرا وفى كل يوم يمر عليها يزيد حبه لها أكثرمن اليوم السابق وانه لايحتمل الفراق والبعد عنها ولو للحظة واحدة ثم تأتى

الخطوة المتوقعة فقدان الفتاة لأغلا ما تملك :

فبالمشاعر المتواجدة بينهما التي تزداد يومآ بعد يوم وفى لحظة ضعف ورومانسية شديدة يحدث الشئ المتوقع من البداية وتفقد الفتاة ما لا أرادت فقده من قبل وما كانت تحافظ عليه دائمآ وبهذا يقع الاثنين في الخطأ ولا شك هم شريكين بهذا الغلط ولكن هنا يخطئ البعض عندما يظنون ان القصة قد انتهت إلى هذا الحد ولكن كما قلنا في البداية أن السيناريو واحد ومن هذا المنطلق لا يجب ان نترك النهاية مفتوحة.

مبلغ من المال وغرفة عمليات :

ففى كثير من الأحيان وغالبآ يترك هذا الشاب تلك الفتاة بعدما حدث بينهما معاشرة لا بد من تصحيح الغلط كما يعتقد البعض مباشرة تندفع الفتاة إلى التصرف الذي لا يغيب عن التفكير كثيرا فبمبلغ من المال في غرفة عمليات لدى طبيب قائلا
(مهمتي أنسانية لأنقاذ أي فتاة من الفضيحة ) وتعود الفتاة الى حياتها من جديد وكأن شئ لم يحدث أبدآ
و بعد ان يترك ذلك الشاب تلك الفتاة والأبتعاد عنها تصبح الدنيا مظلمة في عينيها ولا تستطيع رؤية الحياة كم كانت تراها من قبل

طريق الأنحراف هكذا بدأت وهكذا انتهت :

وبدون أدراك وخارج عن إرادتها تنساق الى طريق الانحراف وفى أحيان أخرى يظل الشاب مع الفتاة ويحاول ان يهدئها بكلامه الذى لا ينتهي وانه يحبها ولن يتركها أبدا ومن هنا ياتى احتمالين الأول إما ان يتركها بعد فترة لسبب أو لأخر وكل الأسباب أيا كانت فهي بالفعل مفتعلة والأحتمال الثاني ما إن يتزوجها وهذا الاحتمال ضعيف وهو بنسبة 1%ولكن اذا تزوجها عند اول مشكلة تحدث بينهما فانه على الفور يذكرها بما كان بينهما قبل الزواج وهكذا تفشل العلاقة الزوجية بينهما بالاهانة ولها نهاية مثل ما كان لها بداية