السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد رأيت في أحد المنتديات مكتوب لا يصح أن نقول للنبي صلى
الله عليه وسلم ولأحد من الأنبياء (سيدي ) بل أنه يقال لله سبحانه وتعالى
وأريد أن أرد على هذا العضو
بارك الله فيكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
في المسالة تفصيل :
فإن
كان داخل الصلاة فلا يُقال ( سيدي ) ولا يُقال ( سيدنا ) ؛ لأن الصلاة
عِبادة ويُقتَصَر فيها على ما وَرَد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، خاصة
فيما عَلَّم أمَّتَه .
وإن
كان في غير الصلاة فأحقّ من يكون سيِّدا للبشرية هو محمد صلى الله عليه
وسلم ، فقد صحّ عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : أنا سيد ولد آدم يوم
القيامة . رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام للأنصار : قُومُواإلى سَـيِّدكم . رواه البخاري ومسلم .
أما الذي يُمنَع منه فهو لفظ ( السَّـيِّد ) لِقوله عليه الصلاة والسلام : السيد الله تبارك وتعالى . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
وهذا
أيضا يُمنع من قوله إذا كان على سبيل التعظيم ، فإن سبب قوله عليه الصلاة
والسلام : السيد الله تبارك وتعالى . ما قاله له وفد بني عامر ، فإنهم
قالوا له عليه الصلاة والسلام على سبيل التعظيم : أنت سيدنا . فقال :
السيد الله تبارك وتعالى . قلنا : وأفضلنا فضلا ، وأعظمنا طَولا . فقال :
قولوا بِقولكم - أو بعض قولكم - ولا يَسْتَجْرِيَنّكم الشيطان .
والله تعالى أعلم .